تعد المدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية بسطيف بديلا للتربصات الباهظة التكاليف التي تقوم بها العديد من الفرق الرياضية الجزائرية بالخارج حسب ما أكده اليوم الثلاثاء لٍوأج مدير هذه المنشأة أمين مزيان شريف. و تحتضن المدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية بسطيف و فرعها ببسكرة بصفة مستمرة منذ افتتاحها تربصات مختلف الفرق الرياضية الجزائرية في شتى الرياضات وهو ما يعد بديلا فعالا لتربصات هذه الفرق التي كانت في وقت ليس ببعيد تجرى خارج الوطن. و أوضح مدير هذه المدرسة بأن هذه المنشأة شكلت منذ وضعها حيز الخدمة في 12 يونيو 2012 بديلا فعالا لتربصات الفرق الرياضية الجزائرية بالخارج حيث أصبحت هذه الفرق سواء كانت محترفة أو غيرها في مختلف الاختصاصات تفضل التربص بسطيف. و في هذا السياق أكد أمين مزيان شريف بأن أغلبية فرق الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم أجرت تربصاتها خلال سنة 2015 بهذه المدرسة على غرار شباب قسنطينة و إتحاد بلعباس و شبيبة بجاية وشبيبة الساورة و سريع غليزان و شباب بلوزداد وإتحاد العاصمة فضلا عن وفاق سطيف. و خلال الشهرين الأخيرين فقط احتضنت هذه المدرسة تربصا دوليا لحكام الكرة الطائرة و تجمعا لمدربي كرة القدم "فاف 1" و تربص حكام ألعاب القوى و تربص تحضيري للفريق الوطني للكرة الطائرة ذكور و كذا تربص فريق أولمبي الشلف لكرة القدم. كما ستحتضن في الفترة ما بين 20 إلى 31 من ديسمبر الجاري المخيم التدريبي للشباب الموهوبين يضم 198 رياضي في اختصاصات الملاكمة و الجيدو و الكرة الطائرة و السباحة و التنس. و احتضنت هذه المدرسة كذلك بفرعها ببسكرة خلال الشهرين الأخيرين تربصا تكوينيا لحكام كرة القدم و تربص للحكام الشباب و آخر تكويني للمدربين على أن تحتضن من 20 إلى 31 ديسمبر الجاري مخيما تدريبيا للشباب الموهوبين يضم 123 مشارك في اختصاصات التنس و كرة اليد و ألعاب القوى و سباق الدراجات . من جهته قال رئيس مجلس إدارة وفاق سطيف عز الدين أعراب في رده عن سؤال حول الفرق بين التربص بسطيف و التربص بالخارج : " التربص بمدرسة سطيف جلب لنا التتويج برابطة أبطال إفريقيا نظرا لما تحتوي عليه من هياكل رياضية و ما تقدمه من خدمات فضلا عن مناخ المنطقة الذي يعد العامل الرئيسي في اكتساب وفاق سطيف ميزة النفس الثاني" . يشار إلى أن استقبال تربصات الفرق الرياضية بالمدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية يعد دورا ثانويا لها باعتبار أن دورها الرئيسي يتمثل في التكفل بالمواهب الرياضية الشابة و احتضان تربصات الفرق الوطنية في مختلف الاختصاصات. و في هذا الإطار شهدت المدرسة تربصات الفرق الوطنية في عديد الاختصاصات بصفة دائمة و تكفلت على مدار السنة ب73 رياضيا في اختصاصات الملاكمة و ألعاب القوى و الكاراتي و المصارعة الإغريقية و كرة السلة و التنس. للتذكير تضم المدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية بسطيف التي تتربع على 14 هكتارا مسبحا أولمبيا مغطى و مركز جهوي للشباب الموهوبين في الرياضة و عديد الملاعب الخاصة بكرة القدم أحدها بالعشب الطبيعي و قاعات للتربية البدنية و تقوية العضلات و قاعة متعددة الرياضات تتسع لٍ1.000 مقعد و مركز للترفيه العلمي و عديد هياكل الإيواء.