أجرى وزير الداخلية و الجماعات المحلية نور الدين بدوي يوم الثلاثاء خلال يوم الأول لزيارة العمل التي يقوم بها إلى فرنسا نشاطا مكثفا استهله بلقاء مع نظيره الفرنسي برنار كازنوف. و سمح اللقاء الذي حضره الوفد المرافق للوزير الذي يضم المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل ببحث التعاون بين البلدين في المجال الأمني. و كان وزير الداخلية و الجماعات المحلية قد زار قبيل اللقاء ساحة الجمهورية حيث قام بوضع اكليل من الزهور ترحما على ضحايا الاعتداءات الارهابية التي خلفت في 13 نوفمبر المنصرم 130 قتيلا من بينهم جزائريين (2). في تصريح للصحافة جدد السيد بدوي نداء الجزائر للمجتمع الدولي من أجل التضامن للقضاء على الارهاب. و بالمناسبة أضاف الوزير أنها "فرصة لتأكيد ضرورة مكافحة الارهاب الذي أصبح آفة دولية و عابرة للحدود و المجتمع الدولي مطالب بالتضامن من أجل القضاء عليه". و استرسل قائلا "من خلال هذا الترحم نعبر عن تضامننا مع كافة عائلات ضحايا الارهاب الذين يوجد بينهم جزائريون و أترحم باسمي شخصيا و باسم كافة الجزائريين على أرواح كافة ضحايا هذه الاعتداءات". و من جهته أكد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أن هذا الترحم "يعكس نوعية علاقاتنا" مضيفا أنها "علاقات صداقة و ثقة تقربنا أكثر في مجال مكافحة الارهاب". و خلال الظهيرة زار السيد بدوي المدرسة الوطنية الفرنسية للادارة حيث جمعته جلسة عمل مع مديرتها ناتالي لوازو. و أكدت السيدة لوازو "نحن نستقبل طلبة جزائريين من مستوى عالي في إطار فترات تكوين طويلة و قصيرة سيما من وزارة الداخلية و الجماعات المحلية والمديرية العامة للأمن الوطني" موضحة أن الشراكة بين المدرسة الوطنية الجزائرية للادارة و نظيرتها الفرنسية ستتعزز في إطار التعاون بين البلدين. كما زار الوزير الوكالة الوطنية للسندات المؤمنة (جوازات السفر و رخص السياقة و بطاقات الترقيم) حيث تلقى عرضا من مديرها كزافيي برونوتيار حول نشاطات هذه المؤسسة. و أوضح السيد بدوي أنه درس سبل الاستفادة في إطار الشراكة من خبرة هذه الوكالة مشيرا إلى أن الإدارة الجزائرية حققت "أشواطا هامة" لا سيما فيما يتعلق بالوثائق البيوميترية مشيرا إلى أنه "بإمكان وزارة الداخلية الفرنسية مساعدتنا في إطار هذه الشراكة على تحسين خبرتنا و بلوغ المستوى المطلوب في مجال تسيير الوثائق البيوميترية". و بخصوص الجالية الجزائرية بالخارج التزم الوزير بتحسين تسيير الوثائق البيوميترية و التخفيف في أقرب الآجال من الإجراءات لفائدة كل الجزائريين المقيمين في الخارج. و من المنتظر أن يتحادث الوزير غدا الأربعاء مع العديد من المسؤولين الفرنسيين السامين على رأسهم وزير المدينة و الشباب و الرياضة و وزيرة اللامركزية و الوظيف العمومي و كاتبة الدولة المكلفة بالإصلاح.