ستعرف العلاقات الجزائرية الايرانية دينامكية جديدة اثر زيارة النائب الاول للرئيس الايراني إسحاق جهانغيري للجزائر التي توجت بالتوقيع على 5برامج تعاون و3 مذكرات تفاهم خلال انعقاد اللجنة المشتركة العليا للبلدين. و تخص البرامج التنفيذية للتعاون التي وقعت على هامش اجتماع اللجنة العليا المشتركة للبلدين وزارات الشباب و الرياضة لسنة 2016-2017 والتكوين و التعليم المهنيين لسنة 2016-2017 و الثقافة لفترة 2016-2018 و الأشغال العمومية و كذا التعليم العالي والبحث العلمي لفترة 2016 -2018. أما مذكرات التفاهم تتعلق بمجال التعليم العالي والبحث العلمي والعدالة والثالثة بين المعهد الدبلوماسي و العلاقات الدولية التابع لوزارة الشؤون الخارجية و الكلية الإيرانية للعلاقات الدولية بوزارة الشؤون الخارجية. وبمناسبة انعقاد هذه اللجنة أكد الوزير الاول عبد المالك سلال على ضرورة مضاعفة الجهود بغية إحداث "نقلة نوعية" في علاقات التعاون الاقتصادي بين الجزائروإيران. وأضاف ان بلوغ هذه الأهداف يتطلب توفير المناخ الملائم وتذليل الصعوبات التي يواجهها رجال الأعمال في ممارسة نشاطاتهم وتحفيزهم على رصد واستغلال فرص تعزيز الاستثمار المشترك واقامة شراكات دائمة مربحة للطرفين". كما ثمن "مبادرة عقد منتدى لرجال الاعمال في البلدين"، معربا عن تمنياته أن "يدعم تشابك المصالح ويعزز التقارب بين المتعاملين الاقتصاديين". على صعيد آخر، سجل السيد سلال ارتياح الجزائر "لما يشهده التعاون بين البلدين من تطور ملموس لاسيما على الصعيد السياسي"، مذكرا بان البلدين "تمكنا خلال السنوات الاخيرة من إقامة علاقات متميزة تطبعها الثقة و يسودها جو من التفاهم والاحترام المتبادل". بدوره أكد النائب الأول للرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري بان العلاقات السياسية التي تجمع بلاده بالجزائر "متميزة" وأن الطرفين يجمعهما "تنسيق وتعاون على أعلى مستوى". وأكد السيد جهانغيري أن إيران "بحاجة إلى توطيد تعاونها مع الجزائر في اطار تطويرعلاقاتها السياسية مع الدول الأخرى"، واصفا علاقات البلدين ب"الاستراتيجية". وبعد ان ابرز الحضور الدائم للجزائر في مختلف القضايا الدولية والاقليمية، نوه المسؤول الايراني ب"الموقف المشرف" للجزائر بخصوص الملف النووي الايراني، الذي توج مؤخرا باتفاق بين بلاده و مجموعة (5+1). وبخصوص اشغال اللجنة المشتركة العليا ،أكد النائب الأول للرئيس الايراني ان بلاده "مقتنعة" أن هذه الآلية ستعطي "دفعا قويا" للتعاون الثنائي بين البلدين في العديد من المجالات. وخلال زيارته للجزائر استقبل النائب الأول لرئيس الايراني من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، و التقى برئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، و رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة،وتحادث مع الوزير الاول عبد المالك سلال.