دعا المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية يوم السبت مسؤولي المساجد بفرنسا إلى فتح أبواب أماكن الديانة الإسلامية للجمهور يومي 9 و10 يناير المقبل من أجل تقديم "الوجه الحقيقي" للإسلام. و قال في هذا الصدد رئيس المجلس أنور كبيبش أن "الأشخاص الذين سيأتون بإمكانهم طرح كل الاسئلة حول الإسلام مع تقاسم معنا الشاي و الحلويات حيث تهدف المبادرة إلى نشر الحوار و إزالة ثقافة التخوف". بعد مرور سنة من الإعتداء الإرهابي على صحيفة "شارلي ايبدو" و متجر "ايبر كاشر" قررت المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية تكرير مبادرة مساجد منطقة رون ألب التي فتحت أبوابها من أجل شرح للفرنسيين بأن الإسلام بريء من هذا النوع من الأعمال. و يأتي نداء المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية غداة التهديم الجزئي لقاعة للصلاة بأجاكسيو بعد الإعتداء على عونين للحماية المدنية و شرطي. و أضاف السيد كبيبش أن أحداث "اجاكسيو تقوي مبادرتنا لأن الخلط بين الإعتداء و الإسلام و مما نجم عن ذلك من تكسير لقاعة الصلاة و حرق للقرآن أمر غير مقبول". و الرغم من تواجد العديد من قوات حفظ الأمن الا أن مكان الحادث شهد بعد ظهر يوم السبت تجمعا. و اعتبر الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس أن هذه الأعمال "غير مقبولة". كما أدان مسجد باريس بشدة هذا العمل الذي وقع يوم الجمعة الذي صادف الجمعة يوم صلاة المسلمين و الإحتفال بعيد ميلاد المسيح. و اعرب مسجد باريس عن تضامنها مع مسؤولي هذا المسجد و المترددين عليه و كذا مع الجالية المسلمة في هذه المدينة. و دعا السلطات إلى اتخاذ التدابير الضرورية من أجل ايقاف المسؤولين عن هذه الأعمال و تقديمهم للعدالة.