إنطلقت اليوم الثلاثاء أشغال إجتماع يضم 23 دولة لمراجعة جهودهم الرامية إلى مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق ومناقشة سبل منع امتداد نفوذه وبخاصة في ليبيا. وقال مسؤولون أن 23 دولة من التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الارهابي ستراجع جهودها لاستعادة الأراضي التي استولت عليها الجماعة المتطرفة في سوريا والعراق ومناقشة سبل كبح نفوذ المتطرفين خصوصا في ليبيا. وأضافوا أن اجتماع اليوم سيتناول سبل تحقيق الاستقرار في مناطق مثل مدينة "تكريت"العراقية التي تم انتزاعها من "داعش" وأيضا الجهود الاوسع لتقويض التمويل ووقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى الجماعة المتشددة والتصدي لحملتها الدعائية على الانترنت. ويعقد هذا الاجتماع بالتزامن مع بدء محادثات جنيف التي ترعاها الأممالمتحدة لمحاولة إنهاء الحرب التي تعصف بسوريا منذ خمس سنوات وأودت بحياة ما لا يقل عن 260 ألف شخص وشردت عشرة ملايين من منازلهم. كما يتناول المشاركون في هذا الاجتماع سبل منع التنظيم المتطرف من السيطرة على الموارد النفطية في ليبيا ودعمهم تشكيل حكومة الوفاق الوطني الجديدة. وبهذا الخصوص, قال مسؤول أمريكى أن "التوسع المحتمل لداعش" في ليبيا في ظل التنافس على تشكيل حكومة وحدة وطنية سيكون "موضوعا رئيسيا" في هذه المحادثات. وأوضح ذات المسؤول أن تنظيم "داعش" يحاول الاستيلاء على أجزاء من ليبيا وخصوصا سرت وأن واشنطن ستعمل مع الليبيين ومع شركاء الائتلاف لمحاولة منع ذلك.