تم الإعلان اليوم السبت عن ميلاد نادي باسم المزهر المسرحي تم إنشاؤه بمبادرة لممثلي مسرح قسنطينة الجهوي و ذلك بحضور عدد كبير من فناني المسرح و هواة الفن الرابع. واستنادا للسيد محمد زتيلي مدير مسرح قسنطينة الجهوي الذي احتضن حفلا بهذه المناسبة فإن هذا النادي يطمح لأن يكون "فضاء مفتوحا أمام جميع الكفاءات للقاءات و التبادلات و التعليم و التكوين". وأضاف ذات المسؤول أن هذا النادي هو في واقع الأمر "امتداد لجمعية المزهر القسنطيني التي تأسست في 1949 من طرف الكاتب الشهيد أحمد رضا حوحو". وبعد أن أكد أن النادي الجديد يهدف إلى تعزيز العلاقات بين الممثلين المسرحيين أردف السيد زتيلي بأنه سيتم اقتراح "مواضيع للتفكير و التأمل" في إطار نشاطات المزهر المسرحي من أجل "تجسيد مشاريع ثقافية من شأنها الدفع أكثر بالمشهد المسرحي بمدينة الجسور المعلقة". وقد استهل نادي المزهر المسرحي نشاطاته بتكريمه ل3 شخصيات تعد من أعلام مسرح قسنطينة و هم جيلاني الشريف و الحاسن لفقون و حاج إسماعيل الذين حضروا هذا الحفل. و وسط أجواء حميمية عاد الممثلون عنتر هلال و نور الدين بشكري و الطيب دهيمي و زبير عازم و عدة ممثلين آخرين إلى الذكريات التي لا تنسى و الحماس و الديناميكية اللذين لطالما ميزا مسرح قسنطينة. و تطرقوا أيضا لدور الممثلين المكرمين في النشاطات الثقافية و الفنية وفي "صناعة" الحلم الجماعي بسيرتا العتيقة. وكان جيلاني الشريف (84 سنة) عضوا مؤسسا للمركز الجهوي للنشاطات الثقافية في 1964 و هو الفضاء الذي سمح ببروز ممثلين مسرحين معروفين أمثال عيسى رداف و عنتر هلال. وخطا الحاسن لفقون (86 سنة) و هو ممثل و كاتب سيناريو و أستاذ فن أولى خطواته في الفن الرابع في 1948 حيث ساهم طوال مسيرته في تكوين عديد الأجيال من الممثلين المسرحيين. ويعد حاج إسماعيل (84 سنة) أحد المساهمين في التجربة الأولى للكتابة الجماعية للنصوص التي بادر إليها فريق مسرح قسنطينة الجهوي كما شغل منصب مدير مسرح قسنطينة الجهوي في 1972 ثم من 1978 إلى 1994.