ينتظر مشاركة 95 رياضيا من تسع دول منها الجزائر في المهرجان العربي الرابع للألعاب و الرياضات التقليدية المقرر بوهران و قسنطينة من 25 الى 30 مارس 2016، حسب ما أعلن عنه اليوم الخميس رئيس الاتحادية الجزائرية للألعاب و الرياضات التقليدية، ماموني بوترفاس. وبهذه المناسبة، نشط المسؤول الأول للاتحادية ندوة صحفية بقاعة المحاضرات للمركب الأولمبي محمد بوضياف (الجزائر العاصمة) أكد خلالها أن هيأته وفرت كل الإمكانيات من أجل انجاح هذه التظاهرة التي سيشارك فيها، إضافة الى الجزائر كبلد منظم، كل من فلسطين، لبنان، قطر، الأردن، العربية السعودية، تونس، السودان و الإمارات العربية المتحدة، أما الكويت فقد تأخرت في تأكيد حضورها. "ان الهدف من احياء الرياضات التقليدية هو غرس مفهوم جديد لممارسة الرياضة ضمن أكبر شريحة من المجتمع من خلال تقديمها في اطار مشوق و سهل للتعلم حفاظا على الموروث الرياضي التقليدي الجزائري"، يقول ماموني بوترفاس، مضيفا أن تنظيم الجزائر هذه التظاهرة جاء سعيا منها "على المحافظة، تطوير و ترقية احياء هذه الرياضات التقليدية اقليميا، عربيا و عالميا". وأضاف قائلا : "كما تهدف الاتحادية الجزائرية للألعاب و الرياضات التقليدية الفتية --تأسست في 1995-- للحفاظ على التراث الغير مادي الذي من خلاله يتم ابراز الرياضات التقليدية للشعوب الشقيقة و العربية" و كذا "العمل على انجاز مركز عربي للألعاب و الرياضات التقليدية الشعبية". وبرمجت خلال هذه التظاهرة التي ستجرى تحت شعار "اذا ضاع تراث أمة، ضاع ماضيها و حاضرها و مستقبلها" بحضور رئيس الاتحاد العربي للألعاب و الرياضات التقليدية، اللبناني مارون خليل خليل، عدة منافسات وهذا في ستة أنواع رياضية وهي : رياضة "المطرق" الشهيرة، كرة "التاشكونت" أو الهوكي على الرمال و التي تلعب بعصى النخيل، "المعابزة" وهي نوع من المصارعة التقليدية (ذراع تحت ذراع) و تسلق النخيل، اضافة الى ألعاب استراتيجية و فكرية (لعبة "السيق" و لعبة "الخربقة")، أما سباق الجمال فلم يتم ادراجه في البرنامج. كما سيستفيد المشاركون (العدد الاجمالي هو 168 باحتساب الرسميين و المنظمين و الاداريين و الفرق الفولكلورية) من جولات سياحية الى قمة سانتا كروز و دار الصناعات التقليدية و المسجد الكبير (وهران) و مسجد عبد الحميد بن باديس و الجسور المعلقة (قسنطينة)، اضافة الى سهرات فنية تقليدية و ندوات علمية. وفسر رئيس الاتحادية خيار وهران و قسنطينة لاحتضان الحدث قائلا : "اخترنا وهران لرد الجميل لهذه الولاية كون رابطة وهران للألعاب و الرياضات التقليدية أقدم من الاتحادية ومهدت لنا الطريق، أما خيار قسنطينة فجاء بطلب من وزارة الشباب و الرياضة كون مدينة سيرتا تستقبل حاليا تظاهرة +قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015+". وتحتضن الباهية وهران (قاعة تروفييل) التظاهرات خلال أيام 25، 26 و 27 مارس، ثم تنوب عنها قسنطينة لاحتضان بقية الحدث في 28، 29 و 30 من نفس الشهر (ساحة الشهداء بوسط المدينة). يذكر أن الطبعة الأولى للمهرجان العربي للألعاب و الرياضات التقليدية جرت في سلطنة عمان، أما الثانية و الثالثة فاحتضنهما على التوالي لبنان و المغرب.