أكدت مديرية المصالح الفلاحية بقالمة أنه يتوقع أن تصل المساحة المخصصة لغرس الطماطم الصناعية بقالمة برسم الموسم الفلاحي الجاري إلى 3030 هكتارا وهي التي ستبلغها هذه الولاية لأول مرة في تاريخها ، وبالنظر إلى الزيادة المعتبرة في المساحة المتوقعة التي تستهدفها حملة الغرس التي انطلقت منتصف مارس الأخير و المتواصلة إلى نهاية أفريل الجاري تتوقع المصالح الفلاحية بالولاية تحقيق إنتاج لا يقل عن 2 مليون قنطار من الطماطم الصناعية مقابل 1 مليون و900 ألف قنطار الموسم الماضي حسب ما أشارت إليه رئيسة مكتب الإرشاد الفلاحي والتكوين بمديرية الفلاحة ليلى حموش .كما ينتظر حسب ذات المصدر أن تقفز الكمية الموجهة للتحويل بمصانع الولاية خلال هذا الموسم إلى 1 مليون قنطار مقابل ما يقارب 870 ألف قنطار استقبلتها الوحدات الموجودة ببلديات بوعاتي محمود والفجوج وبلخير وبومهرة أحمد الموسم المنصرم لكون باقي المحصول يوجه للاستهلاك المباشر أو باتجاه وحدات تحويل خارج الولاية عن طريق نقاط الجمع التي تنشط بداية كل حملة جني للمحصول.وتشير الحصيلة الرقمية التي أعدتها مديرية المصالح الفلاحية بقالمة للسنوات الخمس الأخيرة إلى أن مكانة الطماطم الصناعية بهذه الولاية تتعزز بشكل ملحوظ من سنة إلى أخرى على عدة مستويات بداية بالمساحة التي قفزت من 1300 هكتار في 2007 إلى 3015 الموسم الماضي ثم مردود الهكتار الواحد الذي قفز من 232 قنطارا في الهكتار في 2007 إلى 634 قنطارا في الهكتار خلال الموسم الفارط، ويقدر عدد المنتجين للطماطم الصناعية بولاية قالمة حاليا حسب ما علم من مديرية القطاع ب746 منتجا ينشطون عبر 22 بلدية من أصل 34 مشكلة لإقليم الولاية أغلبهم يمارسون نشاطهم ببلديات بني مزلين وجبالة وبوشقوف وبومهرة أحمد حيث تستحوذ هذه الأخيرة وحدها على نحو 450 هكتارا من المساحة المغروسة سنويا وتحقق كل موسم ما يقارب 300 ألف قنطار من المنتوج.واستنادا إلى ذات المصدر فإن مديرية المصالح الفلاحية وضعت برسم الموسم الجاري مجموعة من الإجراءات التنظيمية بالتنسيق مع مختلف الشركاء المهنيين للحفاظ على النسق التصاعدي الذي تشهده شعبة الطماطم الصناعية بالولاية في المساحة والمردود على مدار السنوات الأخيرة.وأوضحت المتحدثة بأن أهم هذه الإجراءات التي تمخضت عن اللقاءات التقنية بين المديرية وكلا من الغرفة الفلاحية وجمعية منتجي الطماطم والمحولين والمجلس الوطني المتعدد المهن للشعبة وبنك بنك التنمية الريفية بدر وصندوق التأمين الفلاحي تتركز في توسيع المساحات المسقية عن طريق التقطير بالاعتماد على الدعم المقدم من الدولة و كذا صيغة قرض التحدي الذي يكون فيه المحول هو العنصر الرئيسي في العملية .كما تم في نفس سياق تطوير الشعبة كما وكيفا حسب ممثلة مديرية المصالح الفلاحية نفسها تنصيب لجنة المراقبة الصحية للطماطم بمشاركة ممثلي المحطة الجهوية لحماية النباتات الكائنة بولاية الطارف والمعهد التقني للمحاصيل الصناعية بولاية عنابة مشيرة إلى أن هذه اللجنة ستعمل على توعية الفلاحين بالعمليات الواجب إتباعها لاحترام المسار التقني للطماطم لرفع المردود والوقاية من الأمراض.