سيتم قريبا إجراء دراسة جدوى لتطبيق النموذج الاقتصادي الفلاحي لألميريا (اسبانيا) بالجزائر، حسبما أكده يوم الجمعة رئيس نادي التجارة و الصناعة الجزائري الاسباني، بوعبد الله جمال الدين، على اثر الزيارة التي دامت يومين لوفد جزائري لهذه المقاطعة الاسبانية. و أوضح السيد بوعبد الله أن الدراسة التي ستضم خبراء جزائريين و اسبان ستحاول تطبيق النموذج الفلاحي لالميريا حسب خصوصيات كل منطقة جزائرية مضيفا أن هذه الدراسة سيتم إعدادها بالتعاون مع مؤسسة "كاجامار" المبادرة لهذا النموذج و التي تضم فلاحين و ممثلين عن المحطات التجريبية للبحث في الفلاحة. و أضاف ذات المسؤول أن الوفد الجزائري يضم أكثر من خمسين متعاملا اقتصاديا من مختلف مناطق البلاد وممثلين عن الغرف الفلاحية و فلاحين و صناعيين مختصين في الصناعات الغذائية. و قد اتفق أعضاء الوفد عقب هذه المهمة الاستكشافية و الاستطلاعية للنموذج الاقتصادي الفلاحي لالميريا على تكثيف التعاون مع الجانب الاسباني سيما مع مؤسسة "كاجامار" من اجل الفهم الجيد للجوانب التقنية و العملية لهذا النموذج الدولي المعترف به. و قد توجت هذه الزيارة -حسب ذات المتحدث- بالاتفاق على مشروعين تجاريين بين مؤسستين جزائريتين من القطاع الخاص و اسبانية في انتظار تجسيد مشاريع أخرى ويتعلق المشروع الأول بتصدير المنتجات الفلاحية الجزائرية (بطاطا و طماطم و غيرها) نحو اسبانيا و الثاني حول زراعة الطحالب الموجهة للتغذية. و قد سمحت هذه المهمة الاستطلاعية للمتعاملين الجزائريين بزيارة عديد التجهيزات التجريبية الفلاحية بالميريا فضلا عن المستثمرات الفلاحية تحت البيوت البلاستيكية بالمنطقة و التعرف على التنوع و الإنتاجية الكبيرة سيما في مجال الخضر و الفواكه في هذه المقاطعة الاسبانية. أما رئيس غرفة التجارة بالميريا دييغو مارتيناز كانو فقد أكد أمس الخميس لدى استقباله الوفد الجزائري أن هذا اللقاء يهدف إلى تطوير التعاون الاقتصادي بين الجانبين و ترقية بيئة ملائمة للمؤسسات من اجل تسهيل الاستثمار لفائدة متبادلة مضيفا أن النموذج الفلاحي لالميريا زيادة على إنتاجه الكبير يستعمل تكنولوجيا متطورة. من جانبها أشارت سفيرة الجزائرباسبانيا السيدة طاوس فروخي التي حضرت هذا اللقاء إلى ضرورة "إضافة توجيهات جديدة للتعاون في قطاع الفلاحة بين الجزائرواسبانيا" مضيفة أن اسبانيا قد نجحت في ضمان اكتفائها الذاتي في المجال الغذائي و تتموقع في الأسواق العالمية قبل أن تؤكد على الإرادة الجزائرية في ترقية مبادرات ثنائية جديدة من اجل الاستجابة للاحتياجات المتنامية في المجال الغذائي الذي يمنح إمكانيات لتعزيز استثمار المؤسسات الاسبانية في الجزائر. و خلصت السيدة فروخي في الأخير إلى أن الجزائر تعتبر السوق الأكبر و الأكثر حركية في المنطقة مع تكاليف جد منخفضة من حيث الطاقة و النقل و اليد العاملة غير المكلفة و تتوفر على شبكة واسعة من المنشات التي تربط جميع المناطق مما يشجع على الاستثمار.