أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم، اليوم الاحد بالجزائر العاصمة أن وضعية المرأة الإفريقية تستدعي مواصلة وتيرة الكفاح السلمي ضد الذهنيات البالية. وأوضحت السيدة مسلم خلال كلمة ألقتها بمناسبة الإحتفال بيوم المرأة الإفريقية المصادف ل31 يوليو من كل سنة، أن هذه "الذهنيات البالية والمتحجرة تعمل على سجن المرأة الإفريقية في كهف الأمية والإستحواذ على حقوقها وإحباط معنوياتها وحرمانها من طفولتها بالزج بها في متاهات الزواج المبكر". ولتجاوز هذا الوضع، أبرزت الوزيرة دور منظمة المرأة الإفريقية في مجال الرفع من وعي المرأة الإفريقية وتأطير حركتها، مستدلة في هذا الشأن بتدعيم دورها في ميدان التنمية الإقتصادية والاجتماعية. وفي سياق متصل، ذكرت السيدة مسلم خلال هذه الإحتفالية التي حضرها وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، وممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر وممثلين عن المجتمع المدني، بالإلتزامات المسجلة ضمن أهداف الألفية من أجل التنمية التي أعدتها منظمة الأممالمتحدة، سيما ما تعلق بتحسين القوانين الهادفة إلى خلق فرص اقتصادية لصالح المرأة. وذكرت بالمكاسب التي حقتتها المرأة الجزائرية في مختلف المجالات، مشيرة في هذا الصدد إلى المكاسب التي جاء بها التعديل الدستوري الأخير، خصوصا ما تعلق بمجال الشغل والإرتقاء في تقلد المسؤوليات. كما ذكرت الوزيرة بتتويج الجزائر بجائزة الجوائز وجائزة التنمية الاجتماعية الأولى للاتحاد الإفريقي، عرفانا بريادتها في ترقية المرأة في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي وللجهوذ المبذولة من قبل الرئيس بوتفليقة الرامية إلى ترقية دور المرأة. وأعربت السيدة مسلم بالمناسبة عن دعم المرأة الجزائرية لشقيقاتها في فلسطين والصحراء الغربية وعن مشاعر التضامن تجاه المرأة التي تتحمل أعباء الحروب والصراعات في إفريقيا والشرق الأوسط. من جهته، أشار وزير الثقافة إلى دور المرأة في تكوين مجتمع سليم، مذكرا في ذات المنحى بنضال المرأة الإفريقية عموما والجزائرية على وجه التحديد إبان الثورة التحريرية وبعد الاستقلال. جدير بالذكر أن الإتحاد الإفريقي خصص موضوع "النساء اللواتي تميزن على الساحة الإفريقية في مختلف المجالات" لإحياء مناسبة يوم المرأة الإفريقية لسنة 2016 . ومن هذا المنظور، تم تكريم الفنانة الراحلة مريم ماكيبا المعروفة بإسم "ماما أفريكا"، إلى جانب تنظيم معرض حول الصناعة التقليدية والمقاولاتية النسائية.