أكدت الحكومة أن المدرسة الجزائرية ستظل مستمدة أسسها من الثوابت الوطنية المرسخة في الإسلام و العروبة و الأمازيغية كما أنها تظل متفتحة على العصرنة و النوعية. ودعا الوزير الأول عبد المالك سلال يوم الأربعاء من سعيدة إلى جعل المدرسة في منأئ عن المساومة والمناورات السياسية. وقال في هذا السياق أن "المدرسة ليست مكانا للمساومة و المناورات السياسية" مؤكدا عزم الدولة على دعم المدرسة المستمدة أسسها كما قال من "الإسلام و العروبة و الأمازيغية و متفتحة على العصرنة و النوعية" في إشارة إلى الإشاعات التي مفادهاإلغاء مادة التربية الإسلامية من امتحان الباكالوريا. وذكر الوزير الأول أن "الجزائر حررت بدستورها مسائل اللغة و الدين و الهوية من مستنقع السياسة و رفعها إلى المستوى الأكاديمي و العلمي حيث يتم التطرق لها بموضوعية من قبل مختصين من أجل مصلحة البلد و وحدة الشعب". واعتبر في سياق متصل أن التحديات التي أمام المدرسة الجزائرية و المشاكل التي يجب التخلص منها تكمن خاصة في "عصرنة العمل البيداغوجي و الحد من مستوى التسرب المدرسي و قلة الإهتمام بالتكوين المهني و الغش و العنف و نقص البحث و التكفل بانشغالات العمال". لن يتم إقصاء أي مادة في امتحانات شهادة البكالوريا وفي نفس السياق كانت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، قد أكدت مؤخرا أنه لن يتم إقصاء أي مادة في امتحانات شهادة البكالوريا وأن الاقتراحات التي تم الإجماع عليها مع الشركاء الاجتماعيين سوف تعرض لاحقا على مجلس الوزراء. وقالت الوزيرة خلال لقاء مع مدراء التربية أن ما أشيع بخصوص إلغاء مادة التربية الإسلامية من امتحانات شهادة البكالوريا "لا أساس له من الصحة" وأن هذا الموضوع "لم يتم التطرق إليه على مستوى الوزارة". وأضافت : "نتوقع المزيد من المعلومات الخاطئة والإشاعات حول العمل المنجزمن طرف الوزارة لان سنة 2017 ستميزها استحقاقات سياسية وسيسعى البعض إلى جعل المدرسة-للأسف- وسيلة لبلوغ أهداف شخصية". وشددت السيدة بن غبريت على ضرورة أن تكون المدرسة "فوق كل اعتبار" لان الرهان كما قالت "مرتبط بالمجتمع ككل والمرجعية الوحيدة لنا بهذا الخصوص هي الدستور وبرنامج رئيس الجمهورية". كما دعت بالمناسبة الفاعلين في القطاع إلى "ضرورة توفير الجو الملائم للعمل وتسيير شؤون القطاع على المستوى المحلي بكل شفافية" بغية تحقيق "النقلة النوعية المنشودة وبناء مدرسة مستقرة وذات جودة في ظل العولمة والتغيرات المتسارعة في مجال استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال". أكثر من 8.600.000 تلميذ منتظر خلال الدخول المدرسي المقبل ويتوقع أن تستقبل المؤسسات التربوية عبر الوطن مع الدخول المدرسي 2016-2017المقرر يوم 4 سبتمبر المقبل أزيد من 8.600.000 تلميذ. وخصصت الدولة ميزانية تفوق 15 مليار دج لمواصلة سياسة التضامن مع الفئاتالمتمدرسة المعوزة. وحسب الوزارة فان عدد التلاميذ المتمدرسين في الأطوار التعليمية الثلاثةوالتحضيري بلغ 8.691.006 تلميذ. أما عن التأطير البيداغوجي، فسيؤطر السنة الدراسية المقبلة 258.403 إداريو 459.10 أستاذ منهم 4.878 من خريجي المدارس العليا و28.075 أستاذ جديد. وستكون لهذه السنة حظيرة هياكل قاعدية بعدد إجمالي يصل الى 26.488 مؤسسةتربوية منها 146 جديدة، إضافة إلى 14.427 مطعم مدرسي. وفي إطار السياسة التضامنية للدولة، تم تخصيص 9 ملايير دج للمنحة الدراسيةو 6،5 مليار دج لمجانية الكتاب المدرسي، مع الإشارة الى أن عدد المستفيدين من المنحة والكتاب المجاني بلغ 3 ملايين تلميذ متمدرس. كما تم توفير 60.800.000 كتاب من بينها 4.728.000 كتاب جديد للسنةأولى ابتدائي و4.046000 للثانية ابتدائي و8.774.000 للسنة أولى متوسط. ويتميز الدخول المدرسي 2016-2017 بتنصيب مناهج تعليم محسنة للسنتين الأولى والثانية ابتدائي والأولى متوسط ووضع تحت تصرف الأساتذة والمفتشين دليل استعمال الكتب والوثائق المرافقة لها. كما ستواصل الوزارة عملية رقمنة القطاع وتنفيذ ميثاق أخلاقيات قطاع التربية وكذا إقامة معرض للكتاب المدرسي من طرف الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية من 1الى 3 سبتمبر المقبل.