تميز اليوم الثالث والأخير من زيارة، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة بإشرافه على على تدشين العديد من المرافق الإدارية، حسب ما أفاد به اليوم الجمعة بيان لوزارة الدفاع الوطني. وأوضح ذات المصدر أن "اليوم الثالث والأخير من زيارة السيد الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى الناحية العسكرية الرابعة تميزت بإشرافه رفقة اللواء الشريف عبد الرزاق قائد الناحية على تدشين العديد من المرافق الإدارية على غرار ثكنة جديدة تضم وحدة من وحدات الدفاع الجوي عن الإقليم". وأضاف البيان أن الفريق قايد صالح "ترأس بعدها اجتماعا بمقر القيادة ضم قيادة وأركانات الناحية وقادة القطاعات العملياتية والعسكرية حيث تابع عرضا شاملا حول الحالة الأمنية بإقليم الاختصاص قدمه اللواء رئيس أركان الناحية". وقد أسدى الفريق قايد صالح بعدها، "تعليمات وتوجيهات تصب جميعها في ضرورة مواصلة الضغط على الشراذم الإرهابية المتبقية وأيضا مواجهة شبكات الجريمة المنظمة بنفس روح الإلتزام والتفاني وبنفس العزيمة والإرادة وبنفس الإخلاص مع ضرورة التحلي باليقظة في أعلى درجاتها تعزيزا لحالة السكينة والطمأنينة بين صفوف شعبنا". وقال الفريق قايد صالح بالمناسبة :"إن النماء الاقتصادي المنشود من قبل بلادنا لا يتم على النحو المطلوب إلا إذا استتب الأمن وعم الأمان وهي الأهداف التي استطاع الجيش الوطني الشعبي رفقة الأسلاك الأمنية الأخرى أن يحققها عبر كافة أنحاء البلاد بفضل الله تعالى ثم بفضل توجيهات فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني". كما تم تحقيق هذه الاهداف-- يضيف الفريق قايد صالح-- "بفضل الحرص الذي أبديناه في السنوات القليلة الماضية بعزيمة قوية وإرادة صلبة وإخلاص منقطع النظير على أن تكون أعمالنا مثابرة وجهودنا مثمرة ونتائجنا الميدانية فعالة ومتماشية مع خدمة وطننا وتحقيق مصلحته الكبرى". وتابع قائلا أنه "في هذا الصدد تحديدا تم قطع خطوات كبرى على أكثر من صعيد بما في ذلك الوضع الأمني الذي أصبحنا نتحكم في زمامه تحكما أكيدا عبر كافة التراب الوطني مما أسهم في تعزيز حالة الطمأنينة والسكينة بين صفوف شعبنا". كما حرص الفريق قايد صالح على تذكير إطارات الناحية ب"النتائج المحققة ميدانيا بفضل تضافر جهود الجميع". وقال في هذا الخصوص "تلكم هي النتائج التي تم تحقيقها ميدانيا وما كان لها أن تتحقق لولا العناية التي أوليناها لثلاث مسائل أساسية" يجدر بي بهذه المناسبة أن أذكركم بها". وأوضح في هذا الشأن قائلا "أولا ينبغي على كل قائد ومسؤول أن يدرك جيدا خلفيات وأبعاد ما يحيط ببلادنا وبمنطقتنا من أحداث متلاحقة ومتغيرات متسارعة، لأن ذلك سيسمح له بمعرفة ما ينتظره من تحديات وما ينبغي عليه من أجل مواجهتها، ولعل أهم هذه التحديات على الإطلاق، هو التحدي الأمني الذي بات يمثله الإرهاب ، ثانيا، أن يتم التشبع بالبعد القيمي لتاريخنا الوطني وأن يحسن توظيفه بصفة عقلانية في الرفع من همة الأفراد وتقوية عزيمتهم باعتباره يمثل شحنة معنوية لا مثيل لها لكل جزائري، ويشكل بالتالي، حصنا منيعا يتحصن به وطننا من كل خطر أو تهديد". واستطرد الفريق قايد صالح أن "الجانب النفسي والمعنوي حجر الزاوية لأي عمل عسكري ناجح ومثمر ثالثا ما يتعين على كل قائد ومسؤول أن يدركه هو أن الجاهزية العملياتية والقتالية للأفراد والوحدات تبقى دوما بحاجة ماسة وأكيدة للجوانب التكوينية والإعدادية والتحضيرية، وأن التجهيزات المتطورة جدا الموجودة في الحوزة لن تفي بغرضها ولن تحقق النتائج المطلوبة منها، دون عنصر بشري ماهر وكفء وجاهز بدنيا ونفسيا وذهنيا".