أكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح يوم الأربعاء بتمنراست أن الجيش "يواصل شق طريقه التطويري العازم مسنودا بتوافق رؤيته الحاضرة والمستقبلية". وقال الفريق قايد صالح، الذي يقوم بزيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية السادسة: "يواصل اليوم الجيش الوطني الشعبي، في ظل قيادة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، وهو متشبع بروح التضامن ومتسلح بفضيلة التكاتف التي ما انفكت تتقوى جذوتها مع عمقه الشعبي أسوة بأسلافه الميامين، قلت، يواصل جيشنا شق طريقه التطويري العازم". وأضاف أن الجيش مسنود في هذا المسعى "بتوافق رؤيته الحاضرة والمستقبلية، مع الرؤية التاريخية الصائبة لجيش التحرير الوطني، الذي انتزع بالأمس استقلال الجزائر انتزاعا ووضع الجزائر أمانة بين أيدي خلفه الجيش الوطني الشعبي، الذي عاهد الله على أن يكون دائما وأبدا في مستوى هذه الثقة العظيمة، وسيكون بإذن الله تعالى، فعلا وليس قولا، في مستوى هذه الثقة العظيمة وفي مستوى هذه الأمانة ذات الشأن الرفيع والجليل". وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني أن زيارة الفريق قايد صالح للناحية العسكرية السادسة "تندرج في غمرة الإحتفالات المخلدة للذكرى الواحدة والستين لاندلاع الثورة التحريرية المباركة، ومواصلة للزيارات الميدانية إلى النواحي العسكرية بغرض الإطلاع على جاهزية الوحدات العسكرية، وتكثيفا لجهود التواصل المباشر والدائم مع أفراد القوات المسلحة". في خلال اليوم الأول من الزيارة وبرفقة اللواء مفتاح صواب قائد الناحية العسكرية السادسة، فضل الفريق تكريسه للقاء أفراد الوحدات المرابطة على الشريط الحدودي الجنوبي للبلاد على غرار الوحدات المتمركزة بالقطاع العملياتي لبرج باجي مختار أين ألقى كلمة توجيهية. وفي هذه الكلمة جدد التذكير ب"أهمية هذا اللقاء الذي يأتي في سياق العناية الشديدة التي توليها القيادة العليا للتحضير القتالي في القوات المسلحة، كما يأتي في وقت تتواصل فيه احتفالات الشعب الجزائري بواحدة من محطاته التاريخية الخالدة". وقال الفريق قايد صالح "هذه الذكرى التي بقدر ما تعيد لنا نشوة انتصار الشعب الجزائري على مستعمره الغاشم، فإنها تعيد إلى الأذهان سمو همة وصلابة عزيمة جيش التحرير الوطني بالأمس، الذي اعتصم بشعبه وبقيمه الوطنية الثابتة، فكان له خير عاصم بعد الله سبحانه وتعالى، واستطاع بفضل ذلك أن يتغلب على عاديات وأهوال تلك الفترة العصيبة، وأن يتماهى بكل عز وافتخار وكبرياء، مع عظمة الثورة التحريرية المباركة، التي استحقت بذلك، مرتبتها العليا التي اكتسبتها وطنيا وإقليميا وعالميا". كما أكد على تمسك الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني بتمتين روابطه مع الذاكرة التاريخية، وتعلق أفراده بأخلاقيات نوفمبر الأغر، ومبادئ الثورة التحريرية الخالدة. بعدها، استمع الفريق قايد صالح إلى انشغالات الأفراد واهتماماتهم والذين أبدوا "استعدادا دائما" لمواجهة أي خطر يهدد أمن وسيادة الجزائر. وفي اجتماع ثان ضم قيادة وأركانات الناحية وقادة وحدات القطاعين العملياتين لبرج باجي مختار وعين قزام، استمع نائب وزير الدفاع الوطني إلى عرض قدمه اللواء مفتاح صواب قائد الناحية العسكرية السادسة، حول الوضع العام بالناحية وجاهزية الوحدات المرابطة على الحدود، أين أسدى الفريق قايد صالح توجيهات وتعليمات تتعلق "بضرورة الحفاظ على الجاهزية القتالية في أعلى درجاتها حفاظا على أمن واستقرار بلدنا"، حاثا الجميع على "التحلي بفضيلة الإخلاص والصدق". وحث القيادة وأركانات الناحية وقادة الوحدات قائلا "الصدق هو مطابقة القول للواقع، وبذلك فهو شرف الفضائل النفسية والمزايا الخلقية وأثاره هامة في حياة الفرد والمجتمع، فهو زينة الحديث ورمز الإستقامة والصلاح وسبب النجاح والنجاة، لذلك مجدته الشريعة الإسلامية إذا تحلى كل الناس بالصدق ودرجوا عليه أحرزوا منافعه الجمة ومغانمه الجليلة".