انطلقت اليوم الثلاثاء بالجزائر أشغال الاجتماع الثالث للهيئة التنفيذية ل"اتحاد الشباب الإفريقي"، تحت شعار "الشباب محرك صناعة سلام واستقرار الدول والشعوب من أجل تحقيق تنمية مستدامة"، تحت إشراف وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي. واعتبر السيد ولد علي، - خلال افتتاحه لأشغال الاجتماع - أن "الشعار الذي رفعته الأجندة الإفريقية للتنمية ليكون محور التغيير الإيجابي في إفريقيا واعتلائها المراتب المتقدمة في مصاف الدول الكبرى، لن يتحقق إلا بحماسة وحيوية الشباب الإفريقي الذي يعد المحرك الأساسي والفاعل الرئيسي في بلوغ المستقبل المنشود والواعد للقارة الإفريقية". وأكد في هذا الصدد، أن الجزائر كانت "السباقة في التفطن للأهمية القصوى للشباب في تحريك قضايا التنمية الشاملة" (...) وهذا ما تجسده التعديلات الدستورية الأخيرة التي صادق عليها البرلمان وكذا دسترة +المجلس الأعلى للشباب+ التي تمثل النموذج الأمثل في تأطير حيوية الشباب والإستجابة الحقيقة لانشغالاته واهتماماته بما يضعه في مقدمة وقيادة صناعة القرار وتمثيله من أجل قيادة الجزائر للتقدم والرفاه". وأضاف الوزير من جهة أخرى، أن "السلم والاستقرار الذي تحقق بفضل طاقات الشباب الإفريقي وبفضل الحكامة الرشيدة للقادة الأفارقة سيكتمل بعد تحرر آخر مستعمرة في إفريقيا وبتحرير الشعب الصحراوي وقيام دولة حرة ومستقلة وفقا لقرارات الأممالمتحدة وتوصيات المجتمع الدولي". ومن جهتها اعتبرت رئيسة اتحاد الشباب الإفريقي، فرنسين فوراها مويومبا، أن "اجتماع الجزائر جد استراتيجي وحاسم من أجل اقتراح إجراءات وبرامج فعلية من أجل شباب القارة". وأوضحت أن "هذا الاجتماع يمثل مناسبة للوصول إلى نتائج وقرارات حقيقة بهدف مواجهة التحديات وتجسيد رؤية الهيئة التنفيذية للشباب الإفريقي". وتتواصل أشغال الإجتماع الثالث للهيئة التنفيذية لاتحاد الشباب الإفريقي، على مدار يومين في جلسات مغلقة، حيث يعكف ممثلو شباب القارة السمراء على العمل لإيجاد آلية لدعم تشغيل الشباب الإفريقي وكيفية مواجهة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية بهدف دعم الاستراتيجيات المسطرة لصالح هذه الفئة من المجتمع. وكان الاجتماعان الأول والثاني للهيئة التنفيذية لاتحاد الشباب الإفريقي قد عقدا في عاصمة الكونغو الديمقراطية كينشاسا (2014) وعاصمة السودان الخرطوم 2016).