أجمع أكاديميون وباحثون اليوم الجمعة في ندوة بالجزائرالعاصمة على ضرورة "ترقية" الكتاب الديني الجزائري ذي "المرجعية الثقافية الوطنية" في ظل الحضور الطاغي للكتاب المشرقي. واعتبر بوزيد بومدين مدير الثقافة الإسلامية بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف-في ندوة حول "دور الوزارة في إحياء التراث الديني الجزائري" نظمت على هامش الطبعةال21 لصالون الجزائر الدولي للكتاب- أن سطوة الكتاب الديني المشرقي "لا تزال تطرحإشكالا" معتبرا أن الناشر المشرقي يتميز عن نظيره الجزائري بكونه يقدم كتبا ذات"نوعية جيدة" وب "أثمان مقبولة" كما يروج لمنشوراته عبر وسائل الإعلام. وقدم بومدين في هذا الإطار عددا من الحلول بينها أن يكون "20 بالمائة" من الكتب التي تقتنيها الجامعات الجزائرية سنويا بما فيها الدينية جزائرية وأن"يساهم صندوق دعم الكتاب" لوزارة الثقافة في طبع الكتاب الديني الجزائري. واعتبر من جهته موسى اسماعيل من جامعة الجزائر 1 أن المنتوج الديني الجزائري"قليل مقارنة بالمشرقي ولكنه أكثر عمقا" داعيا ل "الإهتمام أكثر" برجال الدين الجزائريينو"التعريف بهم لدى الجمهور" على غرار عبد الرحمان الخضري البسكري والشيخ محمد بنيوسف السنوسي التلمساني. ودعا محمد إيدير مشنان من جامعة الجزائر 1 ومدير التوجيه الديني والتعليمالقرآني بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف ل"عدم التخوف" من الكتاب الديني المشرقيخصوصا في ظل العولمة والأنترنت مضيفا أن الحل هو في "ترقية الكتاب الديني المحلي" و"الإهتمام بالرموز الجزائرية". وكانت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف قد أصدرت 86 عنوانا في إطارتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 في المرجعية الدينية الجزائرية الأصيلةتتناول -بالإضافة إلى الدين والعقيدة- مجالات فكرية أخرى على غرار التاريخ والعمرانوالسير والتصوف. تستمر فعاليات الطبعة ال21 لصالون الجزائر الدولي للكتاب بقصر المعارضالصنوبر البحري بالجزائر العاصمة إلى غاية الخامس نوفمبر المقبل حيث يفتتح أبوابهيوميا من العاشرة صباحا إلى السابعة مساء.