تم، أمس الثلاثاء، تنصيب اللجنة الوطنية المكلفة بتحضير موسم الاصطياف 2018، تحت إشراف الأمين العام لوزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية صلاح الدين دحمون الذي دعا إلى تكثيف التعاون بين القطاعات من اجل إنجاح الموسم المقبل. و خلال اجتماع خصص لتقييم موسم الاصطياف 2017 و التحضير للموسم المقبل، جرى بحضور كافة القطاعات المعنية التي قدمت حصيلتها في هذا الإطار، شدد السيد دحمون على أهمية إرساء التعاون بين هذه الأخيرة بالقول بأن "العمل القطاعي هو وحده الذي يسمح لنا بتطبيق ورقة الطريق و انجاح موسم الاصطياف 2018"، داعيا اللجنة التحضيرية إلى أن تكون "قوة اقتراح". كما ذّكر في ذات الصدد بأن العمل على إنجاح موسم الاصطياف يكون على طول السنة، حيث يتعين على اللجنة استكمال تحضيراتها مع نهاية السنة لمباشرة مشاريعها و البرامج المسطرة و الانطلاق في العمل بداية شهر يناير على أكثر تقدير. و واصل السيد دحمون مؤكدا على أن إنجاح الموسم القادم "مرهون بالمبادرة و التنسيق و التحضير المسبق لكل المشاريع و العمليات و البرامج"، مع ضرورة إقحام المواطن في كل الجهود التي تبذل، ليدعو اللجنة إلى عقد لقاءات دورية و "تحضير تقارير مفصلة و العمل على المستويين المركزي و المحلي مع الولايات المعنية" و كذا "إعداد مناشير وزارية مشتركة في هذا الاطار و تفعيلها و تطبيقها". و لنفس الهدف و نظرا لأهمية الاتصال و التواصل، أعطى الأمين العام لوزارة الداخلية توجيهات تقضي بتوسيع اللجنة الوطنية لمتابعة موسم الاصطياف بإشراك مختصين في الإعلام و تحضير برامج و مخططات إعلامية تواكب الحملات التحسيسية و الجهد المبذول "حتى يكون المواطن و الإدارة المحلية على اطلاع بكل الحيثيات و البرامج التوعوية، مما يساهم لا محالة في إنجاح موسم الاصطياف 2018". أما بالنسبة لموسم الاصطياف الفارط، فقد ثمن السيد دحمون المجهودات و الدور الذي لعبه كل قطاع لإنجاحهي مسجلا "ارتياحه" للتقارير المقدمة. كما قدم من جهة أخرى، جملة من الملاحظات المتعلقة بالنقائص و المشاكل التي شهدها هذا الموسم، متوقفا عند ضرورة تداركها، متسائلا في الوقت ذاته عن موقع المواطن في كل هذه العمليات التي ترمي في الأساس إلى خدمته. و في هذا السياق، أكد ذات المسؤول على "ضرورة العمل بتنظيم و فعالية خاصة مع وجود متسع من الوقت لاستدراك النقائص و معالجة المشاكل و العمل على وضع ورقة الطريق و إنجاحها"، بحيث تعد كلها -كما أضاف- تعليمات الوزير الأول و وزير الداخلية. و بالمناسبة، حيا الأمين العام للوزارة الأسلاك الأمنية و الحماية المدنية على ما تم تحقيقه و الطرق التنظيمية و "القبضة المحكمة" التي تم بها تأطير الشواطئ و متابعة موسم الاصطياف بصورة عامة، مما "ساهم في إنجاح موسم الاصطياف من خلال تطبيق القوانين و المتابعة" مثمنا أيضا دور قطاع العدالة الذي "تعاون و ساهم بجدية في معاقبة الخارجين عن القانون".