شكلت العلاقات البرلمانية بين الجزائروفنزويلا محور المحادثات التي جمعت يوم الثلاثاء رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني, عبد الحميد سي عفيف, وسفير فنزويلابالجزائر, جوزي دي سوجو رييس, حسب ما أفاد به بيان للمجلس. وفي هذا الصدد, إعتبر السيد سي عفيف العلاقات التي تجمع الجزائروفنزويلا "نموذجاً للتعاون خصوصاً في ظل القواسم المشتركة التي تجمع البلدين سواء في الجانب السياسي أو الاقتصادي", واتفق مع السفير الفنزويلي على "ضرورة تعزيز العلاقات البرلمانية". كما اعتبر السيد سي عفيف أن "التحدي الذي يواجهه البلدان هو "بناء اقتصاد منتج للثروة بعيدا عن تصدير المحروقات", مبرزا أن الجزائر "بعدما مرت بمرحلة صعبة خلال سنوات التسعينيات, قد فتحت صفحة جديدة من الأمن والاستقرار والعمل على تنويع اقتصادها بفضل السياسة الرشيدة لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة". وعلى صعيد آخر, أوضح ذات المتحدث أن "قرار الدفع المسبق للمديونية الخارجية وبناء احتياطي صرف لمواجهة الأزمة كان قرارا حكيما وقد أثبتت الأوضاع الاقتصادية الراهنة جدواه". من جهته, أبدى السفير الفنزويلي "ارتياحه لمستوى التعاون الثنائي الذي عززته جهود رئيسي الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والرئيس الفنزويلي السابق هوغو شافيز ومن بعده السيد نيكولاس مادورو", مؤكدا في نفس الوقت "وجود عدّة قطاعات حيوية يمكن مد جسور التعاون من خلالها كالفلاحة والصيد البحري". وعلى صعيد العلاقات الدولية, أكد الطرفان "تطابق رؤى الجزائروفنزويلا حول أبرز القضايا المطروحة دولياً وحرصهما على احترام سيادة الدول ورفض التدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية". كما شددا على ضرورة "دعم الشعوب المكافحة من أجل استقلالها, على غرار الشعبين الفلسطيني والصحراوي". وفي هذا الإطار, استنكر الطرفان "التجاوزات الخطيرة التي عرفتها مصلحة الصحافة التابعة للأمم المتحدة, والتي حرفت تصريحات متدخلين أعربوا عن تضامنهم مع قضية الشعب الصحراوي في أشغال اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار وذلك بتواطؤ من الجانب المغربي, وهو ما يعتبر سابقة خطيرة على هذا المستوى".