سيدي بلعباس تجسد المؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية لسيدي بلعباس في الوقت الحالي "مخطط تطويري هام" يسمح لها بفرض نفسها في مجال الإلكترونيك والمنافسة على أعلى درجة من خلال تنويع منتجاتها الإلكترونية وتصنيعها بجودة عالية فضلا عن بعث أنشطة جديدة قادرة على إعطاء قيمة مضافة لهذه المؤسسة الاقتصادية العمومية حسب ما صرح به لوأج الرئيس المدير العام للشركة جمال بكارة. وأوضح ذات المسئول أن المؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية استلمت في إطار مخطط تطويرها مصنع لإنتاج اللوحات الشمسية فضلا عن مخابر القياس والصيانة المحترفة للعتاد الإلكتروني ومخابر البحث التطويري يضاف إليها مصنع الإدماج الإلكتروني الذي تجاوزت أشغال إنجازه 95 بالمائة والمرتقب تشغيله شهر نوفمبر المقبل مما سيسمح بالرفع من وتيرة الإنتاج وتنويعه وضمان الاستمرارية بقوة في المجال الإلكتروني. --مصنع الإدماج الإلكتروني بعتاد من أحدث طراز تحت إشراف مهندسين مؤهلين... وأضاف السيد بكارة أن مصنع الإدماج الإلكتروني الجديد الذي يأتي تعويضا للمصنع القديم الذي احترق مصنع جد متطور منجز وفق معايير دولية ويضاهي المصانع العالمية المتطورة وهو الأول من نوعه في الجزائر وإفريقيا في مجال الإلكترونيك. وفضلا عن هيكله المتطور المزود بتكييف منتظم على طول السنة والمقدر ب 25 درجة حسب معايير الإلكترونيك للمحافظة على العتاد الإلكتروني سيتم تجهيز هذا المصنع بعتاد جد متطور تم جلبه من الولاياتالمتحدةالأمريكية. وسيشتغل هذا المصنع المتربع على 10 آلاف متر مربع بثلاث سلاسل للتركيب لتصنيع مختلف الأجهزة الإلكترونية الصغيرة الحجم على غرار البطاقات الإلكترونية للسيارات ومختلف الأجهزة التي تعمل بالإلكترونيك فضلا عن تصنيع التلفزيون والهواتف الذكية والحواسيب وغيرها من المنتجات الإلكترونية المحترفة. ومن أجل تحقيق هذه الأهداف المسطرة عمدت المؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية على تطوير مواردها البشرية حيث تم توظيف 500 عامل و 200 مهندس ومتعامل خلال 2017 حيث سيشغل هذا المصنع نحو 1.150 عامل ما بين متعاملين ومهندسين مؤهلين خضع 30 منهم لتربص تكويني في الولاياتالمتحدةالأمريكية حسب ما أضافه ذات المتحدث مشيرا إلى أنه تم توفير مناخ ملائم يشجع على العمل في هذا المصنع الجديد من أجل تحقيق إنتاج عالي الجودة بمواصفات عالمية. --مصنع لصناعة وتركيب الألواح الشمسية بقدرة إنتاج 60 ألف لوحة شمسية سنويا... ولمرافقة مخطط تطوير المؤسسة تم فتح مصنع صناعة وتركيب الألواح الشمسية بقدرة إنتاج 60 ألف لوحة شمسية في السنة أي بمعدل 150 لوحة شمسية يوميا يتم تصنيعها وتركيبها بمقاييس دولية حسب ما كشفه الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية. وأوضح ذات المسئول أن المؤسسة تسعى لرفع إنتاج اللوحات الشمسية من خلال مضاعفة الجهود والرفع من مناوبات العمل إلى 3 في اليوم وذلك من أجل تلبية احتياجات السوق المحلية المتعلقة بالإنارة العمومية والسقي الفلاحي أو تركيب اللوحات الشمسية لفائدة الخواص. وكشف أن مصنع الألواح الشمسية المتربع على 5 آلاف متر مربع الذي يشغل حاليا 100 عامل ما بين مهندسين ومتعاملين يمكنه رفع الإنتاج إلى 75 ميغا واط في السنة بمعدل 400 لوحة في اليوم وذلك بجلب عتاد تركيب إضافي قادر على تعزيز قدرات الإنتاج. --مخابر القياس والصيانة المحترفة للعتاد الإلكتروني من أجل المحافظة على جودة المنتوج الوطني... ودائما في إطار مخطط تطوير المؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية تم تجهيز مخابر للقياس والصيانة المحترفة للعتاد الإلكتروني تعمل تحت إشراف مهندسين مؤهلين في الإلكترونيك وتضمن صيانة مختلف التجهيزات والعتاد الإلكتروني حسب ما أوضحه السيد بكارة. وفضلا عن صيانة التجهيزات والعتاد الإلكتروني للمؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية تعمل مخابر القياس والصيانة المحترفة للعتاد الإلكتروني على تقديم خدمات لمختلف المؤسسات الوطنية من أجل تصليح وصيانة العتاد الإلكتروني على غرار تصليح التجهيزات الإلكترونية المعطلة الخاصة بالمجمع البترولي "سوناطراك" وكذا صيانة البطاقات الإلكترونية لمصاعد بنايات سكنات "عدل" ومختلف المؤسسات الوطنية حسب ما كشفه ذات المصدر. --مخابر للبحث التطويري في خدمة الباحثين لمواكبة آخر المستجدات العالمية في المجال الإلكتروني... "تم إنجاز مخبر البحث التطويري في إطار مخطط تطوير المؤسسة وهو الأول من نوعه على المستوى الوطني والإفريقي ويمكن له منافسة المخابر العالمية في الصين وأمريكا وألمانيا وفي إفريقيا والشرق الأوسط " حسب ما أوضحه السيد بكارة مشيرا إلى أن هذا المخبر مزود بالعتاد التكنولوجي للعصر الحديث حتى يمكنه مواكبة كل التكنولوجيات الإلكترونية الحديثة الموجودة في العالم. وقد تم تصميم "مخبر البحث والتطوير" الذي يضم عدة أجنحة تعمل بالتنسيق فيما بينها وفق معايير دولية على غرار توفير الإضاءة وعزل الصوت ما يسمح للباحثين والدكاترة بالعمل وسط مناخ ملائم جدا يسوده الهدوء التام حسب ما أوضحه ذات المسئول مشيرا إلى أن المخبر يضم قاعات لعقد المؤتمرات الدولية مزودة بالترجمة الفورية ومكتبة موصولة بمختلف المكتبات العالمية ومخزن لمخترعات إلى جانب فضاء للراحة وقاعة للعب وفضاء إنترنت من أجل الترفيه عن الباحثين وتخفيف عليهم أجواء العمل . وفضلا عن البحث والتطوير يضم هذا المخبر جناح لاستقبال الباحثين من مختلف أنحاء العالم ودكاترة في إطار التعاون الدولي حيث يتم إجراء تربص تطبيقي على مستوى المؤسسة لفائدة المهندسين الذين يعملون بدورهم على نقل المعارف والمكتسبات للمهندسين بالجامعات كرهان لربح الوقت والمال ومواكبة التكنولوجيا وفقا لما أشير إليه. ويكمن الهدف من فتح هذا المخبر المتخصص في البحث والتطوير في إخراج الجامعة من البحث النظري إلى البحث التطبيقي حسب ما أوضحه ذات المصدر مشيرا إلى أن مخابر البحث الكائنة في المصانع تسمح بازدواجية المهنية مع الجامعات من أجل تعزيز المعارف التطبيقية وتسهم في رفع التحصيل العلمي لدى الكفاءات العلمية والمهنية التي يعول عليها في المستقبل. وأوضح السيد بكارة أن المؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية وضعت هذا المخبر في خدمة الباحثين قياسا مع المخابر العالمية لتطوير قدراتها الإنتاجية وضمان البقاء في مجال الإلكترونيك ومواكبة كل المستجدات الحاصلة في هذا الشأن للاستمرار في المنافسة العالية. وأضاف أن مجال البحث التطويري يندرج ضمن الإستراتيجية التي طالبت بها الحكومة من أجل مرافقة المصانع بوحدات للبحث والتطوير لتكون هناك الاستقلالية في التكنولوجيا ما يسمح بالبقاء في هذا المجال والمنافسة بوتيرة مستمرة. --السياسة الجديدة للمؤسسة تكمن في تلبية احتياجات السوق المحلية والتوجه نحو التصدير... وبفضل هذا المخطط التطويري الهام الذي يجري تطبيقه بالتنسيق مع مختلف وحدات المؤسسة الإنتاجية والمخبرية تسعى المؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية لتنويع منتجاتها وإعطاء القيمة المضافة والتحكم في الإلكترونيك المحترفة وذلك تطبيقا لتعليمات الحكومة الرامية إلى تطوير المنتوج الوطني لتلبية احتياجات السوق المحلية من خلال تقديم منتجات إلكترونية ذات جودة عالية مع ضمان خدمات الصيانة كما تطمح المؤسسة لمضاعفة الجهد و التوجه نحو التصدير لاسيما وأنها قادرة على منافسة المنتجات الإلكترونية الحديثة حسب تصريحات السيد بكارة.