أحيت الجزائر يوم الثلاثاء الذكرى ال 72 لإعلان ميثاق الاممالمتحدة بالتأكيد على ضرورة دمج مفهوم التنمية المستدامة في القضايا الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بطريقة مندمجة وهذا لمواجهة الظروف الأمنية والإجتماعية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها العالم اليوم. وخلال احتفالية نظمتها وزارة الشؤون الخارجية بالجزائر العاصمة ذكر السيد رشيد بلادهاني الامين العام بالنيابة للوزارة أن إحياء يوم الامم المتحد يأتي في الوقت الذي انطلق فيه المجتمع الدولي منذ سنتين في تطبيق اهداف التنمية المستدامة المصادق عليها في سبتمبر 2015 بنيويورك في اطار اجندة سنة 2030 للأمم المتحدة للتنمية المستدام . وقال رشيد بلادهاني ان الجزائر "حققت خلال هذه الفترة أبرز النقاط المدرجة ضمن اهداف الالفية المسطرة في الاجندة الاممية خاصة فيما يتعلق بتقليص مساحة الفقر وتحقيق المساواة بين الجنسين والرفع من حظوظ المرأة في الحقل السياسي والاقتصادي إلى جانب أهداف عملية منها دعم المؤسسات المصغرة وإعادة تأهيل البنى التحتية". وأوضح السيد بلادهان في الاطار أن الجزائر"استوعبت أهمية إدراج أهداف التنمية المستدامة في مخططاتها للتنمية الوطنية مع الإستعمال الدائم للموارد الطبيعية التي تزخر بها البلاد" مبرزا ان الانجازات المهمة التي حققتها الجزائر منذ سنة 2000 على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي ساعدتها في تحقيق التقدم في جميع المجالات من خلال السياسات والاستراتيجيات التي ترمي لضمان حياة كريمة لكل المواطنين. وقال أن الاحتفال بيوم الأممالمتحدة يعد مناسبة متجدّدة لاستحضار القيم النبيلة والأهداف السامية التي قامت عليها المنظمة الاممية العتيدة من أجل تمتين دعائم السلم والأمن الدوليين وتكريس احترام حقوق الإنسان وتحقيق تنمية عادلة ومستدامة تلبي طموحات شعوب العالم وحقها في الاستقرار والعيش الكريم والازدهار. وفي رسالة وجهها اليوم الى المشاركين في الاحتفالية أكد السيد انطونيو غوتيريشي الامين العام للأمم المتحدة على ضرورة توفر الارادة لمواجهة مختلف "التحديات الخطيرة" التي يعيشها عالمنا اليوم لا سيما اتساع رقعة النزاعات وعدم المساواة الى جانب التغيرات المناخية والتعصب القاتل وكذا التهديدات الامنية بما في ذلك انتشار الأسلحة النووية مبرزا ان الهيئة لديها الادوات والقدرات للتغلب على هذه التحديات. ودعا غوتيريشي إلى ضرورة "تجاوز الخلافات ما بين الدول" من اجل تغيير مستقبلنا حيث ان مشاكل العالم تتجاوز الحدود مؤكدا أنه "عندما نؤمن حقوق الانسان والكرامة الانسانية لجميع الناس سنصل بالتالي الى العيش في عالم سليم ومستدام وعادل". أما المنسق المقيم لنظام الاممالمتحدة في الجزائر السيد ايريك اوفرفستي أكد خلال مداخلته في المناسبةي أن الظروف الأمنية والإجتماعية والاقتصادية التي يواجهها المجتمع الدولي اليوم على غرار الارهاب والنزاعات المسلحة وتنامي عدم المساواة والتغير المناخي" تستدعي كلها تضافرا للجهود وتؤكد من جديد ضرورة الإلتزام بمبادئ ميثاق الاممالمتحدة والعمل الجماعي لأجل تحقيق السلام والازدهار للشعوب والامم". واشار السيد اوفرفستي أن الهيئة الاممية "تضع آليات للحوار والوسائط من أجل تحقيق اهدافها فضلا عن الخبرة التقنية العالية الجودة وشبكة معارف دولية ومنبرا لتبادل الخبرات وهذا من خلال تمثيلها عبر 130 دولة". للتذكير فان ميثاق الاممالمتحدة وقع في 26 يونيو 1945 في سان فرنسيسكوي في ختام مؤتمر الاممالمتحدة الخاص بنظام الهيئة الدولية واصبح نافذا في 24 أكتوبر 1945 ي حيث يعتبر النظام الاساسي لمحكمة العدل الدولية جزء متمما للميثاق.