صرح بعض الفاعلين في المجتمع المدني بولاية وهران لواج على هامش الحملة الانتخابية للمحليات المقبلة ان الجمعيات المحلية تلعب "دورا هاما" في تحسين الإطار المعيشي. و أشار مدير المكتب المحلي للمنظمة غير الحكومية "أر 20 متوسط" رشيد بسعود إلى أن "الجماعات المحلية تلعب دورا هاما حيث انها في قلب مسار تحسين الإطار المعيشي للمواطن". و ذكر مسؤول "أر 20 متوسط" في ذات السياق بأن منظمته بادرت بالعديد من الأعمال التي تجسدت بمساهمة العديد من المجالس الشعبية البلدية في وهران. و تمت هذه النشاطات التي اشرفت عليها المنظمة لا سيما في مجال البيئة و تسيير النفايات المنزلية و الانتقاء بمساعدة العديد من المجالس البلدية على غرار بير الجير و السانيا و الكرمة و سيدي شحمي و حاسي بونيف. كما قامت "أر 20 متوسط" بتمويل مشروع انشاء وحدة نموذجية لمعالجة النفايات الخضراء و العضويةي مشيرا في هذا الصدد إلى الدعم الذي حظوا به من طرف المجلس البلدي للكرمة التي تتوفر على سوق الجملة للخضر و الفواكه إذ يتم تحويل النفايات إلى أسمدة على مستوى الوحدة النموذجية المتواجدة في وسط مركز الردم التقني ببلدية حاسي بونيف. و أثنت العديد من الجمعيات الاخرى على الدور الفعال الذي يقوم به المجتمع المدني بالشراكة مع الجماعات المحلية مثل الجمعيات ذات الطابع الاجتماعي و الثقافيي "صحة سيدي الهواري" و "بيل هوريزون". =تحسين الاطار المعيشي: مسؤولية جماعية = و أشار رئيس "صحة سيدي الهواري" أنه "اذا كانت خدمة المواطن من مهام المجلس الشعبي البلدي, فإن تحسين الاطار المعيشي هو مسؤولية جماعية". و أوضح يقول أن "مسؤولية المدينة يتقاسمها الجميعي مواطنون و مجتمع مدني و المجالس المحلية المنتخبة", داعيا إلى "توفير المزيد من الامكانيات للحركة الجمعوية". من جهته, اكد رئيس "بيل هوريزون", قويدر مطاير على "الدور الجواري" للجماعة المحلية, الذي يجب ان "يستمد قوته من السكان من خلال الاعتماد اكثر فاكثر على لجان الاحياء و الجمعيات". كما ثمن ذات المسؤول بدوره, العلاقة بين الجماعة المحلية و المجتمع المدني, داعيا إلى "اعادة بعث المجالس الاستشارية على مستوى المجالس الشعبية البلدية" لتمكين الحركة الجمعوية من المبادرة. و ذكر أن الولاية قامت في هذا الاطار بتنصيب لجنة مكلفة بالتزيين و هي مبادرة دعا المسؤول الى الاقتداء بها على مستوى المجالس الشعبية البلدية. و أكد يقول أن "جمعيات عديدة تحمل افكار في مجال التهيئة العمرانية", مقترحا في هذا السياق أن يعمل الفاعلون الاجتماعيون "سويا" و "بالتنسيق مع المجالس المحلية المنتخبة" ضمن "فريق واحد" من أجل "تطوير المدينة".