اعتبرت أحزاب سياسية اليوم الخميس بمناسبة الحملة الانتخابية لمحليات ال23 نوفمبر المقبل في يومها التاسع عشر, أن النزول الى الميدان والتحلي بروح المسؤولية والنزاهة في خدمة مصالح الشعب هي وحدها الكفيلة بتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للجماعات المحلية. وفي هذا الإطار، دعا رئيس حزب الحركة الشعبية الجزائرية,عمارة بن يونس, من عزابة (سكيكدة) المواطنين إلى "اختيار منتخبين يسعون لخدمة مصالح الشعب ويتحلون بالثقة و يتمتعون بالنزاهة و يكون هاجسهم الوحيد خلال الخمس سنوات المقبلة خدمة المواطنين و ليس مصالحهم الشخصية". وفي نفس السياق أشار رئيس الحركة الشعبية الجزائرية إلى أن مرشحي تشكيلته السياسية هم "محل ثقة" و سيوفون بجميع وعودهم تجاه المواطنين كما سيعملون في حال فوزهم "على خدمة بلدياتهم و تمثيل حزبهم أحسن تمثيل". وجدد السيد بن يونس دعوته من أجل تحرير رؤساء البلديات من "القيود" حتى يتسنى لهم "العمل في إطار ما يسمح به القانون من أجل تسيير أفضل للمجالس الشعبية البلدية و الولائية". وفي مجال السياسة الاقتصادية ثمن رئيس الحركة الشعبية الجزائرية قرار الحكومة القاضي ب"اللجوء إلى البنك المركزي للخروج من الأزمة المالية بدلا من المديونية الخارجية", معتبرا أن تجاوز الجزائر للأزمة بسلام يستوجب "الخروج من التوجه الاشتراكي الذي أثبت فشله في كثير من الدول". أما رئيس حزب التجديد و التنمية, أسير طيبي , فقد صرح من خنشلة بأن حزبه "لا يعترف بالمنتخب الذي يغلق باب مكتبه و لا يحتك بالمواطنين", مشيرا الى أن "العمل الميداني للمنتخب سواء في المجلس الشعبي البلدي أو الولائي هو الذي يجعله "مفيدا أو سلبيا في خدمة المواطنين". وذكر السيد طيبي بأن بلدية خنشلة, تحتاج إلى شباب "يحسنون تمثيلها", داعيا المواطنين إلى "عدم تفويت الفرصة ومنح عطاء الفرصة لهذه الفئة من المجتمع، بالنظر الى ما تحوزه من رؤية جديدة في التسيير و لمستقبل البلاد و شبابها". و بخصوص الوضع الذي تعيشه الجزائر, الذي وصفه ب"الصعب", دعا السيد طيبي إلى "الاستثمار في ثروات البلاد خاصة منها الفلاحية و بشكل أخص في جنوب البلاد الشاسع, فضلا عن الطاقات البديلة, الشمسية منها على الخصوص". أما رئيس الحزب الجزائري الأخضر للتنمية,علي عمارة, فقد أكد من البويرة أن الدولة الجزائرية "لم تدخر أي جهد لتحسين الظروف المعيشية للجزائريين ,حيث خصصت ميزانيات كبيرة لتنفيذ العديد من المشاريع الانمائية", داعيا, مناضليه و مرشحي حزبه في الانتخابات المقبلة للتحلي ب"الصدق والشجاعة للدفاع عن حقوق ومصالح المواطنين في المجالس المحلية والوطنية". جبهة القوى الاشتراكية دعت على لسان أمينها الوطني الاول, محمد حاج جيلاني , من البويرة إلى "الوحدة و التضامن لوضع حد للتسيير الفوضوي الذي تقع مسؤوليته على الجميع"مشيرا الى أن الجزائر "تمر بأزمة اقتصادية وليدة التسيير السيئ و الفوضوي لشؤون البلاد", مؤكدا أن الوقت قد حان "لوضع اليد في اليد لإنهاء هذا النوع من التسيير الذي أدى بنا إلى الإفلاس". كما طالب المواطنين ب"الاندماج" في الشؤون السياسية للبلاد ليتمكنوا من "قطع الطريق على الانتهازيين الذين يواصلون نهب ثروات البلاد", كما دعاهم الى اختيار الرجال "الشرفاء و القادرين" على إخراج الجزائر من هذه الأزمة "المتعددة الإبعاد". من جانبه كان للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني , جمال ولد عباس, تجمعا شعبيا بقسنطينة أكد فيه أن "70 بالمائة من مرشحي تشكيلته السياسية من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 45 سنة". وأضاف بأن "التجديد والتشبيب" شكلا "المعيارين الأساسيين" في اختيار قوائم مرشحي الحزب, التي تضم 11 ألف امرأة مرشحة", موضحا بأن تشكيلته السياسية كانت "الوحيدة التي قدمت في قوائمها هذا العدد الهام من النساء ". وفي سياق متصل أبدى السيد حاج جيلاني أسفه حيال ما وصفه ب"إقصاء وتهميش الكفاءات الوطنية و عنصر الشباب, الذين يهجرون بلادهم ويخاطرون بحياتهم في البحار", بحثا عن مستقبل أفضل. و من البليدة أكد رئيس الجهة الوطنية الجزائرية, موسى تواتي ,"التزام" تشكيلته السياسية بتحقيق العدالة الاجتماعية بين كافة أفراد المجتمع في حالة فوزها بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات المحلية المقبلة, مجددا دعوته من أجل "توسيع صلاحيات المنتخبين المحليين, تحقيقا للتنمية المحلية". ومن تيسمسيلت دعا الأمين العام لحزب التجديد الجزائري, كمال بن سالم, المواطنين إلى "المشاركة القوية" في الانتخابات المحلية المقبلة "لتحقيق تنمية محلية مستدامة", مبرزا "حاجة" الجزائر إلى مجالس شعبية بلدية و ولائية تسير من قبل "كفاءات وطاقات شبابية قادرة على التكفل بانشغالات المواطنين بالاعتماد على أفكار جديدة من شأنها خلق الثروة وتحقيق تنمية محلية واقتصادية مستدامة للمواطن".