أشادت أحزاب سياسية ومنظمات وطنية, اليوم الجمعة, بقرار رئيس الجمهورية, السيد عبد العزيز بوتفليقة, القاضي بترسيم 12 يناير يوم عطلة مدفوعة الاجر, معتبرة أنه "قرار تاريخي يصب في اطار تقوية الهوية الوطنية وتعزيز وحدة الشعب الجزائري. وفي هذا الإطار, أكدت الامينة العامة لحزب العمال, لويزة حنون, أن قرار الرئيس بوتفليقة بترسيم رأس السنة الامازيغية عطلة مدفوعة الأجر وإعطاء أوامر للحكومة بالتعجيل في اعداد القانون العضوي الخاص بإنشاء أكاديمية اللغة الامازيغية, يعد "انتصارا واضحا وكبيرا بالنسبة للديمقراطية وللوحدة الوطنية وسيسحب البساط من تحت أقدام المغامرين". وقالت بهذا الخصوص أن "الرئيس على صواب عندما يربط التكفل بكل المسائل المتعلقة بالأمازيغية بالتقلبات الاقليمية والعالمية وبضرورة وقاية بلادنا من انعكاسات الاضطرابات المحيطة بنا والمتزايدة في العالم". وأضافت السيدة حنون في نفس السياق أن حزب العمال "وبغض النظر عن خلافاته مع السياسات التي طبقتها الحكومات المتعاقبة, يعترف ان الأمازيغية حققت في حكم الرئيس بوتفليقة تقدما تاريخيا في مختلف المحطات انطلاقا من الاعتراف بها كلغة وطنية في 2002 الى آخر القرارات الجريئة والتقدمية". بدوره, كتب رئيس حركة مجتمع السلم, عبد الرزاق مقري, في صفحته على الفايسبوك أن حزبه كان قد دعا "بشكل واضح" الى ايلاء العناية اللازمة للثقافة الامازيغية وخاصة الجانب الأكاديمي لها. للتذكير, كان رئيس الجمهورية قد أعلن الأربعاء الماضي, خلال اجتماع مجلس الوزراء, عن قراره المتعلق بتكريس يناير يوم عطلة مدفوعة الأجر اعتبارا من تاريخ 12 يناير 2018. كما أمر الحكومة ب"عدم ادخار أي جهد لتعميم تعليم واستعمال اللغة الأمازيغية وفقا لجوهر الدستور", وكلفها بالإسراع في اعداد مشروع القانون العضوي المتعلق بإنشاء الأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية.