سيكون المنتخب التونسي المنافس الأكبر لنظيره الجزائري خلال النسخة الثالثة و العشرين للكأس الإفريقية للأمم في كرة اليد (رجال) التي تحتضنها الغابون من 17 إلى 27 يناير، وذلك على مستوى المجموعة الأولى التي تضم أيضا منتخبات البلد المنظم و الكونغو و الكاميرون. بطاقة فنية لمنافسي "الخضر" في الدور الأول بليبروفيل. تونس (نائبة بطلة إفريقيا): "الكلاسيكو" المغاربي رقم 23 بليبروفيل ستكون تونس، نائبة بطل إفريقيا عام 2016 و صاحبة الرقم القياسي في عدد الألقاب (9) أمام الجزائر (7) و مصر (6)، مرشحة بقوة لتصدر المجموعة الأولى مع محاولة الفوز باللقب الإفريقي العاشر في تاريخها. و تحوز كرة اليد التونسية، الوحيدة التي شاركت في كل دورات هذه المنافسة الإفريقية منذ بعثها عام 1974، أيضا على الرقم القياسي في صعودها على المنصات الشرفية حيث فازت في كل دورة بميدالية على الأقل و المتمثلة في 9 ألقاب و 7 مراتب ثانية و 6 مراتب ثالثة، أمام على التوالي الجزائر (7-7-4) و مصر (6-5-6). بالنسبة للتعداد، تلعب 9 عناصر من أصل 18 خارج الوطن، من بينها لاعبان في صفوف نادي مونبيليي الفرنسي و هما محمد سوسي و أيمن تومي. في المقابل، سيغيب ثلاثة لاعبين أساسيين عن الدورة ال23 "للكان"، بداعي الإصابة و يتعلق الأمر بمصباح صانع، عبد الحق بن صالح و خاصة وائل جلوز، نجم نادي برشلونة الإسباني. الغابون (البلد المنظم): منتخب صغير بطموحات كبيرة يعتبر الغابون الذي تحصل على شرف تنظيم النسخة ال23 لكأس إفريقيا، منتخبا صغيرا لكرة اليد، إذ تعود أول مشاركة له في المنافسة إلى دورة 2000 بالجزائر. و احتل آنذاك أحسن ترتيب له (المركز السادس)، فيما جاء في دورة 2016 بمصر في الصف ال11. وسيشارك المنتخب الغابوني للمرة التاسعة في هذه التظاهرة، لعب خلالها مباراتين فقط ضد نظيره الجزائري خسرهما بنتيجة 32-08 عام 2000 و 35-24 سنة 2016. وسيكون الفريق الذي يشرف على تدريبه النجم العالمي السابق، الفرنسي جاكسون ريشاردسون (أحسن لاعب في العالم عام 1995)، محل تشجيع بلد بأكمله و كله طموح في تحقيق تأهل تاريخي للدور ربع النهائي، شريطة تفادي المركز الخامس و الأخير للمجموعة. الكاميرون: منتخب بدني في رحلة البحث عن منصته الشرفية الثالثة يبقى منتخب الكاميرون من بين الفرق المحترمة لكرة اليد الإفريقية حيث سيشارك في الغابون للمرة الخامسة عشرة في المنافسة بهدف الذهاب إلى أبعد حد ممكن. و يتوفر الكاميرون، أول منافس للمنتخب الجزائري يوم 17 يناير، على منصتين شرفيتين في سجله : الأولى نائب بطل إفريقيا في دورة تونس 1974 و مرتبة ثالثة في دورة 1976 بالجزائر. وسيلعب المنتخب الكاميروني لقاءه الثامن ضد "الخضر" علما أن مقابلاته السبعة التي أجراها ما بين 1976 (24-17) و 2016 (34-27) عادت كلها للمنتخب الجزائري. و يتعامل الكاميرون مع هذه التظاهرة بجدية كبيرة حيث أجرى تربصا طويل المدى بالبرازيل، انطلق بالضبط يوم 13 ديسمبر، تحت إشراف المدرب سيمون بورشار منغندي، خاض خلاله عدة لقاءات ودية ضد أندية محلية كفوزه على ساو باولو (26-16) و ساو برناردو دو كامبوي (32-10). وحسب مسؤولي الاتحادية الكاميرونية، يبقى الهدف الأساسي هو التأهل أولا للدور ربع النهائي ثم الذهاب بعيدا في المنافسة. الكونغو: الموعد الجزائري-الكونغولي يتجدد في الغابون سيكون المنتخب الكونغولي حاضرا للمرة ال19 في موعد الغابون، حيث سبق له أن نال ميداليتين عام 1983 (فضية) و 1985 (برونزية). و يتعارف المنتخبان الجزائري و الكونغولي جيدا كونهما تقابلا 11 مرة في الدورات السابقة، حيث يتقدم "الخضر" بنتيجة (11-0). و خسر المنتخب الكونغولي بصعوبة كبيرة نهائي 1983 بمصر أمام الجزائر الفائزة بأقل الفوارق (25-24)، قبل ان يفتك المركز الثالث في الدورة الموالية عام 1985. أما آخر لقاء بين الجزائر و الكونغو فجرى عام 2014 بالجزائر و انتهى بفارق شاسع (35-16). منطقيا، بإمكان الكونغو مرافقة تونس و الجزائر للدور ربع النهائي، شريطة توخي الحذر من منتخبي الكاميرون و الغابون القادرين على خلط كل الأوراق.