أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، اليوم الثلاثاء بتمنراست على تدشين محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية بسعة 13 ميغاوات ، وذلك في إطار زيارة العمل التي شرع فيها إلى هذه الولاية من أقصى الجنوب الكبير. وتطلب مشروع هذه المنشأة الطاقوية المنجزة بناحية طريق مطار تمنراست تكلفة مالية تفوق 6ر2 مليار دج ، وتتربع على مساحة 26 هكتار قابلة للتوسيع ، وتتوفر على 4.092 لوحة شمسية ، وتشغل 14 عاملا ، حسب البطاقة التقنية للمشروع . وتحمل هذه المحطة انعكاسات إيجابية على البيئة ، ومن بينها تخفيض انبعاث ثاني أكسيد الكربون بكمية تصل إلى 15.000 طن سنويا. وتساهم في دعم شبكة توزيع الكهرباء بالمنطقة وفي اقتصاد الوقود (مازوت) المستعمل حاليا في تشغيل محطات توليد الكهرباء بكميات تصل إلى 6.200 متر مكعب سنويا ، حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري. وبذات الموقع أبرز السيد نور الدين بدوي الذي يرافقه وزير الطاقة مصطفى قيتوني أهمية "تثمين الإستثمارات الكبيرة للدولة الجزائرية في هذا المجال"، لما لها كما أضاف، من "آثار كبيرة على الفرد والمجتمع" ، مؤكدا أن تلك الإستثمارات موجهة لفائدة المواطن ولها انعكاسات مباشرة، يضيف السيد بدوي، "فيما يتعلق بتخفيض تكلفة إنتاج الكهرباء". كما أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بالمناسبة أنه " يتعين على المواطن في جنوب الوطن أن يدرك ويفهم المغزى الحقيقي من وراء تجسيد مثل هذه المشاريع ، وهو أمر مهم ويتوجب معرفة انعكاسات هذا المشروع على مختلف الميادين الإقتصادية والإجتماعية "، مبرزا في ذات الوقت أهمية استعمال الطاقات المتجددة . وقدمت للوفد الوزاري شروحات وافية حول أهداف هذه المحطة لتوليد الكهرباء بواسطة الطاقة الشمسية التي تأتي بغرض تنويع مصادر إنتاج طاقة الكهرباء وتطوير الطاقات المتجددة وحماية البيئة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ، وهو المشروع الذي يندرج ضمن البرنامج الوطني لتطوير الطاقات المتجددة الذي يضم في مجموعه 24 محطة عبر الوطن ، حسب توضيحات مسؤولي القطاع. ومن جهته أعلن وزير الطاقة مصطفى قيتوني أنه وبالنظر إلى أهمية هذا البرنامج الوطني سيتم "استحداث مديرية للطاقات المتجددة بتمنراست". ويواصل وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية زيارته ليوم واحد لعاصمة الأهقار بتدشين أنبوب للغاز الطبيعي (16 إنش) ويضع حيز الخدمة شبكة عمومية لتوزيع الغاز الطبيعي لمدينة تمنراست، قبل أن يعقد جلسة عمل مع ممثلي المجتمع المدني.