بحث وزير الثقافة عز الدين ميهوبي يوم الأربعاء بباريس عدة ملفات تعاون مع المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو أودري أزولاي . و خلال هذا اللقاء الذي جرى بحضور سفير الجزائر بفرنسا عبد القادر مسدوة و أعضاء الوفد الجزائري، تم بحث عدة ملفات للتعاون الثنائي مرتبطة لاسيما بإعادة الاعتبار للقصبة و المركز الإقليمي لحماية التراث الثقافي اللامادي في إفريقيا و التسجيل المقبل لطبق الكسكسي تراثا عالميا لا ماديا. و بخصوص ملفات إعادة الاعتبار لمدينة القصبة العتيقة الذي سجلته منظمة اليونيسكو تراثا عالميا للإنسانية منذ 1992ي أطلع الوزير المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو بنتائج الملتقى الدولي حول حماية و تنشيط القصبة المنعقد في يناير الماضي بالجزائر. و حسب نفس الخبراء فان هذه الوكالة يجب تزويدها "بسلطة قرار فورية" و أن تضم أيضا جميع التخصصات في "هيئة وحيدة" حتى لن تكون عمليات اعادة الاعتبار "مجزأة" بل مدرجة في مخطط منسجم. و يتمثل الملف الآخر الذي تم بحثه خلال هذه المحادثات في ملف المركز الاقليمي لحماية التراث الثقافي اللامادي في افريقيا الكائن مقره بالجزائر العاصمة. و يجدر التذكير انه تمت الموافقة على إنشاء هذا المركز خلال الدورة ال37 للندوة العامة لمنظمة اليونيسكو و تم التوقيع عليه في فبراير 2014 ، و هو مخصص لحماية التراث الحي في إفريقيا من خلال التطبيق الفعال لاتفاقية 2003 المتعلقة بحماية التراث الثقافي اللامادي. و في هذا الصدد عرض وزير الثقافة مختلف الأعمال التي قامت بها الجزائر و توفير الظروف الملائمة لانطلاق نشاط المركز، بمساعدة اليونيسكو، لا سيما في مجال مخططات تسيير المواقع المصنفة. و تجدر الإشارة إلى انه تم في إطار إطلاق نشاط المركز بالجزائر العاصمة، القيام بالعديد من الأعمال منها تحديد مقر له و تخصيص ميزانية للانطلاق و توظيف عمال و إعداد برنامج عمل لسنة 2018 و عقد أول دورة لمجلس الإدارة قريبا. و أكدت المديرة العامة لليونيسكو ان منظمتها ستمنح مساعدة في هذا الاطار. و أعلم عز الدين ميهوبي أودري أزولاي، بالمبادرة الجزائرية الرامية إلى جمع بلدان المغرب العربي الذين اتفقوا على اقتراح تسجيل طبق الكسكسي من طرف اليونيسكو كمنتوج "لمعرفة ومهارة القرن ومصدرا للقيم والممارسات لصالح العيش معا في سلام". و في ختام المحادثات قبلت المديرة العامة لليونيسكو دعوة الوزير بالقيام بزيارة إلى الجزائر. و يتواجد وزير الثقافة بفرنسا في اطار الأسبوع الأفريقي بمنظمة اليونيسكو، كضيف شرف لهذه التظاهرة.