أكد وزير الموارد المائية حسين نسيب يوم الأحد ببومرداس بأنه سيتم الرفع من نسبة التغطية بالمياه الشروب يوميا عبر هذه الولاية إلى ما لا يقل عن 80 بالمائة مع نهاية 2018 بفضل البرامج التنموية التي هي قيد الإنجاز. وأوضح الوزير في ندوة صحفية على هامش زيارة التفقد و المعاينة لعدد من مشاريع القطاع عبر بلديات الولايةي بأن بومرداس تشهد "تحسن ملحوظ و متواصل "في مجال التزود بالماء الشروب حيث توصلت حاليا إلى رفع نسبة التغطية و التوزيع اليومي للمياه الشروب للمواطنين عبر كل الولاية من 76 بالمائة في 2017 و إلى ما لا يقل عن80 بالمائة نهاية 2018 و "تحسن كبير "بحلول صائفة 2019 . وأضاف الوزير في هذا الإطار بأن كل المشاريع التنموية للقطاع بالولاية التي أنجزت أو التي هي قصد الإنجاز موجهة للفضاء الريفي لأن الولاية تمتاز بالطابع الريفي على غرار إنجاز مشروع تحويل المياه الشروب من محطة رأس جنات لتحلية مياه البحر نحو جنوب الولاية بما فيها أعالي مناطق برج منايل و شعبة العامر و الناصرية التي تضم ما لا يقل عن 150 قرية . و بعد أن أكد بأن هذا المشروع سيدخل حيز الإستغلال قبل نهاية السنة الجارية أشار إلى مشاريع أخرى قيد الإنجاز حاليا على غرار مشروع تزويد قرى بلدية تيجلابين بالمياه الشروب و قرى أخرى واقعة على محور بلدية قدارة بوزقزة الجبلية و كذا على المحور الرابط ما بين بلديتي رأس جنات و برج منايل . و في مجال تزويد المناطق الريفية عبر الولاية بالمياه الشروب أفاد الوزير بأنه سيتم في الأشهر الستة القادمة تزويد و دعم" عدد لا يستهان" به من القرى بالمياه الصالحة للشرب تقع جميعها بأعالي بلديات خميس الخشنة و الأربعطاش و قدارة بوزقزة. و نسعى من خلال المشاريع المذكورة يؤكد الوزير "تعميم التزود اليومي والكلي" على مدار الساعة بالمياه الشروب لكل سكان المناطق المذكورة من خلال برمجة مشاريع أخرى إبتداءا من السنة القادمة و بموازاة مع ذلك مواصلة "تحسين و ترقية" الأداء و الخدمة العمومية في المجال . من جهة أخرى و فيما تعلق بمكافحة ظاهرة سرقة المياه الشروب و الربط العشوائي بهذه الشبكةي أكد الوزير بأن هذه الظاهرة التي هي منتشرة عبر مختلف ولايات الوطن يجري التصدي لها بالتنسيق مع السلطات المعنية لوضع حد و التقليص من حدتها علما أنها "تسبب خسائر مالية كبيرة للدولة" يقول السيد نسيب. وأوضح في هذا الصدد بأنه تم التوصل إلى إحصاء و ضبط عبر الوطن 10.000 حالة سرقة و ربط عشوائي و أغلب الحالات المذكورة حلت بالتراضي مع المخالفين و نحو 3000 حالة أخرى لا تزال على مستوى العدالة للفصل فيها. للإشارةي فقد تضمنت الزيارة تفقد مشروع إنجاز شبكة ربط بالماء الشروب لمنطقة الجنوب الشرقي للولاية التي تضم 152 قرية (ما يزيد عن 140 ألف نسمة) عبر محطة تحلية مياه البحر ببلدية رأس جنات -التي تنتج ما لا يقل عن 100.000 م3 يوميا نصفها توجه لتزويد الولاية و الباقي للولايات المجاورة - حيث سيتم استلام المشروع الذي بلغت أشغاله نسبة 75 بالمائة مع نهاية 2018 . و بعدما استمع إلى توضيحات حول كيفية تسيير هذه المحطة و أفاق ربطها بمختلف شبكات توزيع المياه الشروب عبر الولاية و الولايات المجاورة شدد الوزير على أهمية" تعميم استعمال التكنولوجية الرقمية" في تسيير و تنظيم و صيانة و مراقبة عن بعد للشبكة و الهياكل المستغلة في عملية التزود بالمياه الشروب حيث حث في هذا المجال على ضرورة إنجاز مركز مراقبة رقمي متطور قائلا أن "القطاع مستعد لضمان الدعم المالي و المرافقة" . و ببلدية خميس الخشنة عاين الوزير مشروع تدعيم طاقة توزيع المياه الشروب بمناطق متعددة من هذه البلدية و ضواحيها ثم مشروع حماية بلدية بودواو من مخاطر الفيضانات و الوقاية منها .