أكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة السيدة فاطمة الزهراء زرواطي يوم الأحد ببسكرة على أهمية التوجه نحو إنتاج الطاقة عن طريق حرق النفايات. و حثث الوزيرة لدى معاينتها لمصنع الإسمنت "سيلاس" ببلدية جمورة والمنجز في إطار شراكة مع مؤسسة أجنبية وفق قاعدة 51-49 و ذلك خلال زيارة عمل و تفقد قامت بها إلى هذه الولاية الناشطين في قطاع إنتاج الإسمنت أنه بعد تحقيق وفرة في إنتاج هذه المادة و التوجه نحو تصديرها بفضل نقل آخر التكنولوجبيات الحديثة في هذا المجال إلى الجزائر "يجب التفكير في إنتاج الطاقة عن طريق حرق النفايات لتخفيض استهلاك الطاقة الكهربائية". واعتبرت الوزيرة هذه الاستراتيجية "صيغة جديدة يمكن أن تجنب الاستهلاك الكبير للطاقة المعروف على مستوى هذه المصانع" مضيفة أنه "من الضروري أن نمر إلى هذا المزيج الذي يمكن أن يكون ضامنا لتنمية مستدامة." وفيما يخص مراكز الردم التقني للنفايات قالت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة : "إن هناك مسار لهذه المنشآت من خلال المتابعة والمرافقة في تحسين أدائها" لأنه تم ûكما أضافت- تسجيل عديد من الخنادق التي وصلت إلى مرحلة التشبع في غير مدة الحياة المحددة لها بسبب النقص في الفرز والتسيير من المنبع. وثمنت السيدة زرواطي تدعيم القطاع بولاية بسكرة بتدشين مركز الفرز مع التجميع للنفايات ببلدية لوطاية بقدرة تصل إلى 60 طنا في الساعة مؤكدة على ضرورة خلق استثمار ناجح في رسكلة النفايات وتثمينها عند المنبع "شريطة أن لا يكون ذلك بفترة معينة و إنما إدراجها ضمن استراتيجية طويلة المدى". وشددت السيدة زرواطي في كل محطة توقفت عندها بهذه الولاية على ضرورة مراعاة الجانب البيئي في كل استثمار الذي يجب أن يدرج -كما قالت- ضمن أولويات معالجة مخلفات الإنتاج والتصنيع وكذا عملية تطهير المياه المستعملة والرسكلة والتسيير المدمج لكل الموارد الطبيعية. وفي ردها عن سؤال لأحد الصحفيين حول الطاقات المتجددة قالت الوزيرة: "نحن نشجع الطاقات المتجددة خارج الشبكة و قد سجلنا برنامج كبير لتجهيز كل الإدارات المركزية بالوزارة وكذا كل المؤسسات التابعة لنا بما في ذلك مديريات البيئة عبر الولايات بالطاقات المتجددة" مشيرة إلى أن الصالون الدولي الثاني للطاقات المتجددة الذي سينظم بالجزائر العاصمة في الفترة من 26 إلى 28 فبراير المقبل سيكون بعنوان "الطاقات المتجددة خارج الشبكة لتطوير وترقية الجنوب". و قد أشرفت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة خلال زيارتها لعاصمة الولاية على وضع حجر الاستغلال للتزود بالطاقة الشمسية بدار البيئة مع تجهيز النوادي الخضراء والبيئية على مستوى عدد من المؤسسات التربوية بتجهيزات و ذلك بالتنسيق مع مديرية التربية. كما وضعت حجر الأساس لانطلاق مشروع تهيئة فضاءات ترفيهية بطريق باتنة وأشرفت على التوقيع على اتفاقية شراكة بين المعهد الوطني للتكوينات البيئية بدار البيئة وديوان مؤسسات الشباب لولاية بسكرة قبل أن تتفقد مصنع البسكرية للإسمنت ببلدية لبرانيس حيث تحدثت مطولا مع مسيري هذه الوحدة الإنتاجية حول مدى احترام النظم البيئية في إنتاج هذه المادة واحترام المناطق المحيطة بها. و قد استهلت السيدة زرواطي زيارتها للولاية بإشرافها على انطلاق حملة تنظيف واسعة بالمنطقة الغربية لمدينة بسكرة التي تسكن بها 30 ألف نسمة على مساحة 2000 هكتار. واختتمت السيدة زرواطي زيارتها لولاية بسكرة بإشرافها على افتتاح مكتبة للمطالعة العمومية بحديقة "لاندو" بوسط المدينة و استمعت لشروحات حول مشروع الأحواض الزجاجية لأسماك الزينة لأحد المستثمرين الخواص قبل إعطائها إشارة الانطلاق لدورة تكوينية لعمال النظافة بمدرسة البيئة بهذه الحديقة.