ووري الثرى في جو مهيب بعد ظهر اليوم الاثنين جثمان المجاهد المرحوم أحمد قادة بمقبرة بوزوران بمدينة باتنة بحضور السلطات المحلية وجمع غفير من المجاهدين و مواطنين وأبناء وأقارب الفقيد. وكانت صلاة الجنازة على المرحوم الذي توفي مساء أمس الأحد بالمركز الاستشفائي الجامعي بباتنة بعد مرض عضال ألزمه الفراش قد أقيمت بمسجد أول نوفمبر 1954 بعاصمة الولاية. وحضر مراسم الجنازة مجاهدون من مختلف أنحاء الولاية وبعض الولايات المجاورة من بينهم بعض مجاهدي الرعيل الأول للثورة التحريرية بمنطقة الأوراس رفقاء المجاهد المرحوم في مقدمتهم علي بن شايبة الذي نجا بأعجوبة من حادثة انفجار المذياع الملغم التي استشهد فيها البطل مصطفى بن بولعيد. و يعد المجاهد أحمد قادة آخر عنصر من مجموعة ال 16 بقيادة حسين برحايل التي أرعبت العدو الفرنسي في بداية أربعينيات القرن الماضي وانضم إليها المرحوم وعمره لم يكن يتجاوز آنذاك 14 سنة وكان يطلق عليها مجموعة "لصوص الشرف" أو "الخارجون عن القانون" كما يعد من بين القلائل الذين علموا بموعد ومكان الثورة التحريرية . وبعد الاستقلال واصل الفقيد بكل تفان مسيرته و نضاله السياسي حيث تولى عدة مرات رئاسة لجنة مساندة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة و تحصل على وسام الاستحقاق الوطني برتبة عشير. و أمام هذا المصاب الجلل توجه وزير المجاهدين إلى أسرة الفقيد و إلى رفاقه في الكفاح المسلح بأصدق التعازي و أخلص المواساة سائلا المولى جلت قدرته أن يتغمد روح الفقيد بواسع الرحمة و الرضوان و يسكنه فراديس الجنان و أن يلهم أهله و رفاقه جميل الصبر و السلوان.