تميزت الطبعة ال23 لصالون الجزائر الدولي للكتاب (سيلا) التي تختتم فعالياتها مساء غد السبت ببروز جمهور قراء مهتم رغم ارتفاع أسعار الكتب مقارنة بالدورة السابقة. وعرفت مختلف دور النشر الجزائرية والأجنبية الحاضرة بالصالون توافدا كبيرا للزوار الذين قصدوا أجنحة بعينها لأجل اقتناء كتب معينة وخصوصا الأكاديمية والفكرية منها أو حضور جلسات إهداء للأعمال الأدبية رغم ارتفاع أسعار هذه الإصدارات مقارنة بالدورات السابقة وفقا للعديد من الزوار. وقد عرفت الكثير من الإصدارات سواء المنشورة داخل الجزائر أو خارجها ارتفاعا في الأسعار قارب ال"70 %" في بعضها والتي صدر العديد منها في السنوات الماضية، حسبما لوحظ. وقد شهدت العديد من أجنحة هذه الدور حضور روائيين تعود عليهم الجمهور شاركوا قراءهم الأوفياء إبداعاتهم الجديدة على غرار واسيني الأعرج وياسمينة خضرا ورشيد بوجدرة بالإضافة إلى عدد آخر من الروائيين الصاعدين الذين احتفى بهم ناشروهم في جلسات البيع بالإهداء. وتراهن أيضا العديد من دور النشر على شهرة مؤلفيها من خلال حصص البيع بالإهداء ما يجعل اهتمامها بالترويج لمنشوراتها يتأجل لما بعد اختتام الصالون في حين أن دور أخرى لا تلقي بالا إطلاقا للترويج لمؤلفاتها وفقا للملاحظين. وقد غاب الطابع المهني عن هذا الصالون الذي من المفترض أن يكون مناسبة لمهنيي قطاع النشر حيث انكب الناشرون على البيع بينما لم تبرمج إدارة الصالون أي لقاء مهني غير الذي جمع الناشرين الجزائريين بنظرائهم الصينيين. وتختتم فعاليات سيلا ال23 مساء غد السبت بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالجزائر العاصمة بعد 12 يوما من الفعاليات.