تجري حاليا عملية واسعة لجرد التراث اللامادي الذي تزخر به منطقتي ورقلة و تقرت العريقتين وذلك في إطار المخطط الرامي إلى المحافظة و حماية هذا الموروث الثقافي، وفق مختصين في هذا المجال، الذين أبرزوا أهمية اعتماد الرقمنة في مسارات المحافظة على التراث بما يضمن تيسير شروط حمايته باستعمال وسائل عصرية تسمح أيضا بالترويج ونقله عبر الأجيال. وقد مكنت هذه العملية التي أطلقت خلال السنوات الأخيرة من إعداد ملاحق حول نمط معيشة سكان كل من وادي مية (ورقلة) و وادي ريغ (تقرت) ، وجوانب من الحياة اليومية و اللغة السائدة آنذاك ، وبعض العادات الاجتماعية على غرار الأعراس و الألعاب التقليدية واللباس وإيقاعات موسيقية وحكايات شعبية وغيرها ، مثلما شرح اليوم الثلاثاء ل/وأج/ رئيس مصلحة ترقية التراث الثقافي بمديرية الثقافة بالولاية. وتسمح الرقمنة بنقل هذا التراث من المستوى المحلي إلى الواجهة العالمية من خلال فتح مواقع و صفحات إلكترونية متخصصة للتعريف بمختلف كنوز التراث سواء منه المادي واللامادي ليس في هذه المنطقة فحسب ولكن على مستوى الجنوب الكبير ، حسب السيد صحراوي . وبرمجت نشاطات تراثية و ثقافية متنوعة في إطار شهر التراث ( 18 أبريل- 18 مايو) على مستوى دار الثقافة مفدي زكرياء بورقلة والتي تتضمن إقامة معارض حول التراث المادي و اللامادي للمنطقة (صناعات وحرف تقليدية و منتجات النخيل ) وأخرى في المخطوطات والنسيج المحلي وغيرها .