أحيى الشعب الصحراوي أمس الاحد اليوم الوطني للشهداء، المصادف لذكرى استشهاد مفجر ثورة 20 مايو الشهيد الولي مصطفى السيد في التاسع يونيو 1976، بالتأكيد على تمسكه بالثوابت الوطنية وتشبته بنهج الشهداء والسير على طريقهم حتى النصر والاستقلال. وفي إطار استحضار وتخليد الشعب الصحراوي لهذا اليوم ، نظمت الفعاليات النسائية بمدينة بوجدور المحتلة لقاء تخليديا لهذا العيد الوطني والحدث التاريخي في كفاح الصحراويين وتضحياتهم. وتزامن الحدث مع حصار شامل على المدينة المضروب من طرف مختلف أجهزة القمع المغربية وبشكل غير مسبوق في محاولة من سلطات الاحتلال ترهيب الصحراويين ومنعهم من التعبير عن مطالبهم في الحرية والاستقلال بشكل سلمي ، مستخدمة كل أشكال الترهيب والتخويف . وفي هذا السياق ، أكد المشاركون خلال كلمات تخللت اللقاء ، تشبثهم بنهج الشهداء والسير على طريقهم حتى النصر والاستقلال والتمسك بالثوابت الوطنية والالتفاف حول رائدة كفاح الشعب الصحراوي الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب. وذكر الاعلام الصحراوي ان الشعب الصحراوي يستحضر في هذه المناسبة ، "حجم مسؤولية الوفاء للعهد لأن أرواح الشهداء ...تحولت إلى نار أوقدت شعلة النضال بوجه المحتل المغربي ، فالشعب الصحراوي لم ولن يهادن في يوم من الأيام محتلا أو ناهبا لثرواته، أو متطاوِلا على حق من حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال". وكتبت وكالة الانباء الصحراوية (واص) عن الذكرى ومغزى احياءها بالقول أن "الشعب الصحراوي يبقى مصرا على نيل أهدافه النبيلة في الحرية والاستقلال ، والتي دفع من أجل تحقيقها خيرة أبنائه البررة وعلى رأسهم مفجر ثورة العشرين ماي الخالدة الشهيد الولي مصطفى السيد". وككل مرة يخلد فيها الشعب الصحراوي هذه الذكرى ، يرسل برسائل دعم وتضامن ومؤازرة لابناء هذا الشعب بالمناطق المحتلة وجنوب المغرب وبالمواقع الجامعية المغربية ، "الذين يقارعون المحتل المغربي بعزيمة فولاذية ويلقنونه دروسا يومية في الصبر والتحمل ، والدفاع عن حرمة الوطن المغتصب" ، تضيف (واص). وكان الرئيس الصحراوي، الامين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، أكد عشية احياء اليوم الوطني للشهداء ، على ان الشعب الصحراوي بشبابه وجماهيره الواعية مستعد اليوم وغدا كما كان الأمس لمزيد من التضحيات حتى استكمال سيادة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية على كامل ترابها الوطني ، مشددا على أن سياسات التعنت والعرقلة لدولة الاحتلال لن تثني الصحراويين عن مواصلة مسيرة الحرية والاستقلال. وجدد الرئيس الصحراوي - خلال ترأسه لمجلس الوزراء بمقر رئاسة الجمهورية - التأكيد على أن مسيرة الشعب الصحراوي نحو انتزاع حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال "ستبقى مستمرة لا تتأثر بالمتغيرات ولا بالتطورات ولن تثنيها سياسات التعنت والعرقلة التي تنتهجها دولة الاحتلال المغربي".