وصلت مساء يوم الجمعة قافلة مساعدات إنسانية جزائرية عاجلة لسكان منطقة غات الليبية والتي تم تسليمها على مستوى المركز الحدودي البري تين ألكوم على بعد 230 كلم شرق الولاية المنتدبة لجانت. وتأتي هذه القافلة الإنسانية في اطار تجسيد الجزائر لقيم التضامن مع سكان غات الليبية المتضررين من الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت هذه المنطقة الحدودية مع الجزائر على غرار ولاية اليزي والولاية المنتدبة جانت. وأشرف على تسليم هذه المساعدات الإنسانية التي وصلت الى جانت أمس الخميس على متن 6 طائرات عسكرية من الحجم الكبير الى الوفد الليبي، الذي يقوده رئيس المجلس الاجتماعي لقبائل طوارق ليبيا حسين لكوني محمد على مستوى المركز الحدودي، والي اليزي عيسى بولحية بحضور ممثلين عن السلطات العسكرية والمدنية والمجتمع المدني للبلدين. و تشمل هذه المساعدة 2000 طرد غذائي بمجموع 77 طن و 18 طن من المياه المعدنية و كميات من الادوية و 2000 فراش و أغطية و مولدين كهربائيين اثنين و 16 مضخة خاصة بالري وخيم وأغراض أخرى . وبهذه المناسبة نقل والي اليزي الى الوفد الليبي تحيات الحكومة والشعب الجزائري الى الشعب الليبي الشقيق، مبرزا أن "الشعبيين أكدا تضامنها في العديد من المناسبات ولا يوجد أي عامل يفرقهم" ، كما عبر عن "رغبة الجزائر في تجسيد مصالحة وطنية بين جميع مكونات الشعب الليبي الشقيق". و بالمناسبة، نوه الوفد الليبي ب"كافة المجهودات التي بذلتها الدولة الجزائرية للوقوف مع الشعب الليبي منذ بداية الأوضاع الصعبة التي يعيشها". للإشارة كان والي اليزي قد كشف خلال وصول هذه المساعدات الى مطار جانت أمس الخميس أن الجزائر قررت ارسال هذه المساعدات "استجابة لنداء امين عقال أزجار اليزي للسلطات العمومية وهو النداء التي تكفل به نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي ووزير الداخلية"، ونوه بهذه المناسبة بجهود الجيش الوطني الشعبي و مساهمته الكبيرة في إنجاح عملية إيصال هذه المساعدات الى الاشقاء الليبيين والتي تؤكد "تكافل وتضامن الجزائر مع الأشقاء الليبيين". من جهته أفاد مدير التعاون بوزارة الداخلية كايلي كمال ان هذه المساعدات "تترجم معاني التضامن و التآزر مع الشعب الليبي الشقيق"، مبرزا أن الجزائر "تأمل من وراء هذه المساعدات التخفيف من معاناة سكان غات بليبيا .