يرتقب عقد اجتماع حول الصحراء الغربية بنيامي من أجل السعي لدفع مسار المفاوضات المباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو بهدف التوصل الى تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي، حسبما أفاد به يوم الخميس مفوض السلم والأمن بالاتحاد الافريقي اسماعيل شرقي. كما أن هذا اللقاء الذي سيعقد على هامش أشغال القمة الاستثنائية الثانية عشر للاتحاد الافريقي المرتقبة في 7 يوليو في العاصمة النيجيرية سيضم الثلاثية المتكونة من رواندا التي تولت الرئاسة الدورية للاتحاد الافريقي ومصر بصفتها الرئيسة الحالية للاتحاد الافريقي وجنوب افريقيا التي ستترأسه قريبا. وفي هذا الاطار، كشف السيد شرقي في تصريح للصحافة على هامش أشغال الدورة العادية ال35 للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي أن اجتماع الثلاثية يأتي عقب قرار قمة نواكشوط من أجل تقديم مساهمته في دعم المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية للسعي لدفع مسار المفاوضات المباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو بهدف ترقية الحل المنتظر القائم على اجراء استفتاء تقرير المصير حول الصحراء الغربية. و قد صادقت ندوة رؤساء الدول و الحكومات المنعقدة شهر يوليو 2018 بنواكشوط على الآلية الافريقية التي تسمح للاتحاد الافريقي بتقديم "دعم فعال" للمسار الذي تشرف عليه منظمة الأممالمتحدة و الذي يرتكز على لوائح مجلس الأمن ذات الصلة بهدف التوصل الى تقرير مصير الشعب الصحراوي". و تم اعتماد هذه الآلية عقب التقرير الذي أعده رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، موسى فقي حول قضية الصحراء الغربية تم فيه التذكير بأنه يجب على الصحراء الغربية و المغرب استئناف المفاوضات تحت اشراف الأمين العام للأمم المتحدة. و يتعلق الأمر بمفاوضات "دون شروط مسبقة و بنية حسنة بغية التوصل الى تسوية سياسية عادلة و مستدامة يوافق عليها الجانبان و تسمح بتقرير مصير الشعب الصحراوي في اطار تسويات مطابقة للأهداف و المبادئ المتضمنة في ميثاق الأممالمتحدة". وتعد الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا التي يحتلها المغرب منذ 1975 بعد مغادرة القوات الاسبانية لها ولازالت حتى اليوم مدرجة ضمن قائمة الاممالمتحدة للأقاليم غير المستقلة وفقا لقواعد القانون الدولي في هذه المسألة.