وجه مسؤولون وبرلمانيون ايطاليون تحية تقدير وإعجاب للصبر الذي يبديه الشعب الصحراوي إزاء "التماطل وعدم الجدية" اللذان يطبعان تعامل المجتمع الدولي مع قضيتهم وحيوا النضال السلمي لهذا الشعب والذي "يلهم المدافعين عن الحرية وتقرير المصير في كل أنحاء العالم". ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية (واص) عن المسؤول الأول بمدينة نابولي الإيطالية ،لوجي ديماجتريس، دعمه لنضال الصحراويين ودفاعه عن حقهم في تقرير المصير، مبرزا أن الشعوب المكافحة قد "يدفعها الإحباط من تماطل المجتمع الدولي في تطبيق الشرعية الدولية إلى اختيار أساليب مقاومة لا يفضلونها ولكنها تبقى شرعية وعلى العالم فهم ذلك". واستنكر ديماجتريس "التماطل وعدم الجدية" اللذان يطبعان تعامل المجتمع الدولي مع قضية الشعب الصحراوي، داعيا إلى الإسراع في حل القضية الصحراوية بالطرق السلمية والتي جنح الشعب الصحراوي وممثله الشرعي مطولا إليها سبيلا لتحقيق طموحاتهم المشروعة. من جهته أكد، ساندرو فوسيتو، رئيس مجلس مدينة نابولي، أن المجتمع الدولي مطالب اليوم بتطبيق القوانين بصرامة لتأمين الاستقرار بالمنطقة. نفس الأمر ذهبت إليه، دوريانا سارلي، عضو البرلمان الإيطالي عن حزب خمسة نجوم وعضو المجموعة البرلمانية الإيطالية للتضامن مع الشعب الصحراوي، والتي حذرت من عواقب عدم الإسراع في تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير. وأبرزت المتحدثة أن "نضال الصحراويين السلمي يلهم المدافعين عن الحرية وتقرير المصير في كل أنحاء العالم، وما لم يتمكن هذا الشعب من نيل حقوقه كاملة فإن المنطقة تبقى معرضة لعدم الاستقرار لأن السلام هو الخيار الوحيد للتعايش والشراكة التي تحترم حقوق الشعوب وسيادتها". وفي مداخلاتهم بالمناسبة، دعا كل من ، باولا إفالوني، رئيسة منتدى البحوث في شعوب البحر الأبيض المتوسط وميشيل أجيلو روسو، رئيس كلية التخطيط والعمران بجامعة نابولي و ليوناردو دي ماورو رئيس مجموعة المهندسين المعماريين بنابولي وايضا ،جيوسيبي كاروتينوتو، الكاتب العام لتجمع المزارعين بمنطقة ، إلى احترام حق الشعب الصحراوي وحذروا من الاستمرار في نهب ثرواته الطبيعية بعيدا عن الأنظار. كما حذروا من استمرار دولة الاحتلال المغربية في انتهاك حقوق الإنسان بالصحراء الغربية المحتلة ، مبرزين أن ذلك سيدفع الصحراويين في وقت ما وبسبب فرار المحتل من العقاب وتواطؤ بعض الدول القوية معه إلى اتخاذ قرارات أخرى لحماية حقوقهم وفرض طموحاتهم في الحرية وتقرير المصير.