اتفاريتي (الاراضي الصحراوية المحررة) - أكد الرئيس الصحراوي, ابراهيم غالي, في ساعة متأخرة من ليلة السبت, أن "الشعب الصحراوي سيجد نفسه إذا تطلب الأمر , مضطرا للعودة الى الكفاح المسلح, من أجل الدفاع عن حقه غير القابل للتصرف" . وأوضح الرئيس الصحراوي,في تصريح لوسائل الإعلام , عقب مأدبة عشاء أقامها على شرف الوفود المشاركة في المؤتمر ال 15 لجبهة البوليساريو الذي تجري اشغاله في بلدة تيفاريتي الصحراوية المحررة, بأن "خيار الكفاح المسلح يبقى دائما موجودا ولم يكن مستبعدا يوما منذ بداية الاحتلال المغربي لاراضي الصحراء الغربية منذ اكثر من اربعة عقود" . وأشار الامين العام لجبهة البوليساريو أنه "ليس هناك اي تغيير في استرتيجية الجبهة " مبرزا أن "العودة الى الكفاح المسلح , خيار ظهر جليا منذ احتلال المغرب للاراضي الصحراوية الامر الذي دفع بالشعب الصحراوي يومها لرفع السلاح والدفاع عن أراضيه". وقال الرئيس غالي, أن قرار وقف إطلاق النار الموقع في 1991 جاء نتيجة جهود الاممالمتحدة, لكنه لم يطبق بجدية على أرض الواقع نظرا لعدم قدرة المجتمع الدولي على تحمل مسؤوليته وتجاهله لمعاناة الشعب الصحراوي وصبره, وهو ما نمى الشعور بالسخرية لدى الشعب الصحراوي الذي لم يعد يهمه الامر. وفيما يتعلق بالرسالة التي بعثها الرباط الى مجلس الامن الدولي والامين العام الاممي, مؤخرا بسبب عقد جبهة البوليساريو لمؤتمرها ال 15 في بلدة اتفاريتي المحررة , بحجة انها منطقة عسكرية عازلة, اعتبرها الرئيس الصحراوي "لا حدثا".