تيفاريتي (الاراضي الصحراوية المحررة) - تعقد جبهة البوليساريو ابتداء من يوم الخميس بمدينة تيفاريتي (الاراضي الصحراوية المحررة) مؤتمرها ال15, تحت شعار "كفاح, صمود وتضحية لإستكمال سيادة الدولة الصحراوية" باعتباره محطة هامة في مسار الكفاح الوطني الصحراوي من أجل استكمال سيادة الدولة على كامل تراب الجمهورية العربية الصحراوية. وسيعرف المؤتمر الذي يحمل اسم "الشهيد البخاري أحمد" مشاركة صحراوية قوية تصل الى 2000 مندوب يمثلون نقاط تواجد الجسم الوطني الصحراوي, حيث سيعكف المشاركون طيلة خمسة أيام من الأشغال على دراسة ومناقشة التقريرين الأدبي والمالي إضافة الى انتخاب القيادة الجديدة للجبهة. كما سيكون المؤتمر فرصة يقيم خلالها المشاركون الانجازات التي حققتها جبهة البوليساريو ما بين المؤتمرين ال14 الذي عقد في سنة 2015 بمخيم ولاية الداخلة للاجئين الصحراويين تحت شعار: "قوة, تصميم, وإرادة لفرض الاستقلال والسيادة", وال15 الذي ينطلق غدا بالأراضي المحررة. وفي كلمة القاها خلال افتتاح أشغال الندوة التحضيرية للمؤتمر, أبرز رئيس الجمهورية الصحراوية, الأمين العام لجبهة البوليساريو, إبراهيم غالي, أن "الندوة تنعقد في ظرف متميز بعديد التحديات, على مختلف الجبهات وخاصة في ظل استمرار حالة الجمود في مسار الحل نتيجة لسياسات التعنت والعرقلة التي تنتهجها دولة الاحتلال المغربي بدعم مفضوح من الدولة الفرنسية". وشدد الرئيس الصحراوي انه وبعد اكثر من 28 سنة من وقف اطلاق النار بين الجيش الصحراوي والمغربي دون تحقيق الهدف الرئيسي من ذلك الا وهو تنظيم استفتاء تقرير المصير تؤكد جبهة البوليساريو انه لا يمكن الاستمرار في التعاطي مع مسعى الاممالمتحدة ما لم يتحمل مجلس الامن الدولي مسؤوليته والتزامه بتطبيق كامل البنود المحددة في خطة التسوية الاممية الافريقية التي صادق عليها سنة 1991. ودعا الأمين العام للجبهة, الشعب الصحراوي ل"رفع التحدي والتصدي لكل المؤامرات التي تحاك من العدو ومغالطاته من خلال تطوير تجربتنا المتميزة في التسيير وبناء مؤسسات الدولة وترسيخ مكانتها كحقيقة وطنية وجهوية ودولية لا رجعة فيها وفاعل حاسم في استتباب السلم والامن والاستقرار في كامل المنطقة". وقد سبق تنظيم مؤتمر الجبهة عقد ندوات سياسية تحضيرية انطلقت بداية نوفمبر المنصرم على مستوى كل مكونات الشعب الصحراوي بما فيها الجالية بالخارج.