أُلقيت النظرة الأخيرة يوم الأربعاء بقصر الأمم على المرحوم أحمد قايد صالح الذي انضم إلى صفوف جيش التحرير الوطني وهو ابن السابعة عشرة (17) من عمره حيث وهب حياته كلها للدفاع عن سيادة الجزائر و استقلالها. ووري الفريق أحمد قايد صالح قائد أركان الجيش الوطني الشعبي نائب وزير الدفاع الوطني الثرى يوم الأربعاء بمقبرة العالية بمربع الشهداء بعد أن وافته المنية يوم الاثنين الفارط عن عمر ناهز ال80 سنة. وكان مسؤولون سامون في الدولة وفي الجيش, يتقدمهم رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة, اللواء سعيد شنقريحة, وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر بالإضافة إلى أفراد عائلته ومواطنين قد ترحموا على جثمان الفقيد الذي عرض بقصر الشعب. وقد شيع الآلاف من المواطنين المرحوم إلى مثواه الاخير بالعالية في موكب جنائزي مهيب عرفانا لإخلاصه وتضحياته في سبيل الجزائر. كما طمان العدالة بدعم الجيش الوطني الشعبي في مكافحة الفساد، حيث تم في هذا الصدد احالة العديد من المسؤولين السابقين من بينهم اثنين توليا مهام الوزير الاول اضافة الى رجال اعمال على المحاكمة و حكم عليهم بسبب تهم فساد و تحويل اموال عمومية الحقت اضرار كبيرة بالاقتصاد الوطني و التي تعد سابقة في تاريخ الجزائر المستقلة. كما سبق للفقيد احمد قايد صالح في احدى خطاباته ان اكد بان لا طموحات سياسية لديه، موضحا ان "طموحنا الاسمى هو خدمة بلدنا و المرافقة الصادقة لهذا الشعب الباسل و الاصيل من اجل السماح له بتجاوز هذه الازمة و تحقيق الشرعية الدستورية من اجل الانطلاق على قاعدة متينة و اسس سليمة". و من المؤكد ان احمد قايد صالح قد رحل فجر ذات 23 ديسمبر 2019 و اليقين يخالجه بأداء واجبه على اكمل وجه.