دعا المشاركون في الملتقى الدولي حول الدبلوماسية الرقمية الذي اختتم اليوم الاثنين بجامعة صالح بوبنيدر (قسنطينة 3) إلى تكثيف التكوين في المجال الرقمي من أجل "بلوغ تموقع أفضل للدبلوماسية الجزائرية ضمن الدائرة الرقمية". وقد أوصى جامعيون جزائريون و آخرون أجانب شاركوا في هذا الملتقى الدولي بعنوان "الدبلوماسية الرقمية: الواقع و الرهانات" الذي احتضنته جامعة قسنطينة 3 بمبادرة من كلية العلوم السياسية لذات الجامعة بتكثيف التكوين المتخصص في المجال الرقمي لفائدة الطلبة و الإطارات السامية للدولة و الملحقين الدبلوماسيين على وجه التحديد. كما تم التركيز على تعميم الرقمنة في الدبلوماسية بكل أبعادها و ميادينها و ذلك في ختام هذا اللقاء الذي كان فرصة للدعوة إلى إعداد تقنيات لتأمين المحتويات و دعم حضور الجزائر في المجال الدبلوماسي على الخصوص. وألح المشاركون في هذا الملتقى على أهمية إعداد بالتشاور مع جميع الأطراف المعنية و بالخصوص الجامعة إستراتيجية للدبلوماسية الرقمية ترتكز على مبادئ نوعية و مصداقية المعلومة من أجل السماح بتجسيد أهداف السياسة الخارجية في عالم "تهيمن عليه تكنولوجيات الاتصال و الإعلام". وسيشكل التوقيع عما قريب على اتفاقية تعاون بين جامعة صالح بوبنيدر (قسنطينة3) و جامعة قونيا (تركيا) لدعم التبادل العلمي بين الطلبة و الاساتذة في مختلف مجالات الدراسة خاصة ما تعلق بالدبلوماسية الرقمية "ورقة رابحة" يجب اغتنامها لتطوير هذا التخصص أكثر الذي اصبح ضروريا في العلاقات الدولية، حسب ما ذكره المشاركون في هذا اللقاء الدولي. وقد أبرز المشاركون في أول افتتاح هذا الملتقى الدولي أمس الأحد الأهمية التي تمثلها الدبلوماسية الرقمية في تجسيد أهداف السياسة الخارجية للجزائر. وبالإضافة إلى مختصين في المجال قدموا من عديد ولايات الوطن فقد شارك أيضا في هذا اللقاء الدولي الذي دام يومين خبراء من جامعة قونيا (تركيا)، حيث تم تقديم مداخلات و تنظيم ورشات حول مبادئ الدبلوماسية.