دعا الوزير الأول، عبد العزيز جراد، اليوم الثلاثاء، خلال زيارة العمل و التفقد إلى ولاية تندوف، الى استغلال الطاقة الشمسية لدفع الاستثمار الفلاحي ولاسيما الفلاحة الصحراوية التي اعتبرها "مشروعا وطنيا". وخلال توقفه عند مستثمرة فلاحية خاصة بغرس اشجار الارغان، اين استمع الى عرض حول برنامج تعزيز تزويد المستثمرات الفلاحية بالطاقة الكهرباء، في اطار تنمية الزراعة الصحراوية، شدد السيد جراد على استغلال الطاقة الشمسية لدفع عجلة الاستثمار الفلاحي. ودعا مسؤولي القطاع إلى ربط كل المشاريع الفلاحية بالكهرباء، مذكرا بتعليمات رئيس الجمهورية خلال مجلس الوزراء الاخير الخاصة بتوصيل المناطق الصناعية و المستثمرات الفلاحية بالطاقة الكهربائية. وقال في هذا الشأن أنه "من غير المعقول ان تنجز مشاريع دون إيصالها الكهرباء"، معتبرا أن الفلاحة الصحراوية "مشروع وطني يجب انجازه في اقرب وقت لانها ستسمح بدفع عجلة التنمية وخلق مناصب شغل". وذكر، في هذا السياق، باستحداث وزارة مكلفة بتطوير الطاقات المتجددة من بينها الطاقة الشمسية، في إطار التعديل الوزاري الأخير. وكشف عن أن الحكومة ستأخذ إجراءات من اجل تسهيل اقتناء اللوحات الشمسية، مؤكدا أن الجزائر تتوفر على مصانع لإنتاج هذه اللوحات. إقرأ أيضا: السيد جراد يؤكد من تندوف على ضرورة التكفل بالجانب الجمالي للسكنات ودعا السيد جراد إلى إدراج الجامعات والمخابر في برنامج تطوير الزراعة الصحراوية واستعمال الطاقات المتجددة موضحا أن هذه الجهود تهدف الى تقليص فاتورة الاستيراد وتحويلات العملة الصعبة. واستمع الوزير الأول إلى انشغالات الفلاحين بالمستثمرة، الذين طالبو برفع التجميد عن حفر الأبار العميقة من اجل النهوض بالقطاع الفلاحي، حيث اكد عن وجود "ارادة سياسة لدعم المستثمرين خاصة في مناطق الجنوبية الوطن". ودعا إلى رفع البيروقراطية و تشجيع المستثمرين في المؤسسات الصناعية والفلاحية موضحا أن الدولة ستوفر كل الإمكانيات للفلاحين "بشرط ان يلتزموا معها بعقد أخلاقي". وكشف عن استعداد الدولة لارسال مهندسين فلاحيين للميدان قصد دراسة انشغالات الفلاحين. وحسب المسؤولين المحليين، فان الولاية، التي تنتج الخضروات والتمور والزيتون، تملك مساحة صالحة للزراعة تقدر ب 158.422 هكتار. وخلال زيارته لمنصة لوجستية للتبريد، تقع في حي تندوف لطفي، سعتها ب 5000 م3، أكد الوزير الأول على أهمية هذه المنشاة بالنسبة لمنطقة مثل تندوف وعلى دورها في دعم الصناعة التحويلية للمنتجات الفلاحية. وطلب من والي الولاية الإسراع في وتيرة الأشغال من أجل استلام المشروع قبل نهاية السنة.