* email * facebook * twitter * linkedin أكد وزير الطاقة محمد عرقاب، أمس، إرادة السلطات العمومية لتنفيذ برنامج الطاقات المتجددة باستخدام وسائل الإنتاج الوطنية بدءا من هندسة المشاريع إلى تصنيع المعدات من المادة الخام إلى الألواح، مرورا بالاستغلال من أجل تحقيق التكامل الصناعي، مبرزا في سياق متصل أهمية تجنيد الجامعات ومراكز البحوث والتكوين ودعوة المستثمرين للتوجه لصناعة أجهزة الطاقة الشمسية للتقليل من تكلفتها. وبمناسبة فتح الأظرفة المالية الخاصة بالمناقصة الوطنية عن طريق المزايدة لإنجاز محطات لتوليد الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية بطاقة إجمالية تقدر ب150 ميغاواط، أشار الوزير إلى اهتمام الحكومة بتطوير الطاقات المتجددة في الجزائر، وهو ما يعتبر نقطة انطلاق لتنفيذ البرنامج الوطني للطاقة المتجددة ضمن استراتيجية تنفيذ تعتمد بالأساس على القدرات الوطنية من حيث الاستثمار والمعدات. وأضاف عرقاب، في هذا الإطار أن الجزائر تتمتع بقدرات هائلة للطاقات المتجددة، وعلى الأخص الطاقة الشمسية التي هي وسيلة وفرصة ثمينة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وذلك من خلال دمج الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة الوطني للتقليل من الاعتماد على الطاقات الاحفورية. كما أشار إلى إنجاز مشاريع لإنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بعد تشغيل محطة الطاقة الكهربائية الهجينة العاملة بالطاقة الشمسية والغاز في حاسي الرمل في ماي 2011، وتبعتها إنجاز مشاريع أخرى منها محطة غرداية ب1,1 ميغاواط ومزرعة الرياح بأدرار بطاقة 10,2 ميغاواط. فضلا عن ذلك يضيف الوزير يمكن احتساب ما تم إنجازه من طرف مجمع سونلغاز والمتمثل في 400 ميغاواط من الطاقات المتجددة موزعة على مناطق في الهضاب العليا والجنوب الكبير. وقد سمحت هذه الإنجازات حسب الوزير باكتساب الخبرة والتجربة والتحكم في إدارة المشاريع ومتابعتها و تطوير المعرفة بهذا الشأن، إلى جانب إنجاح عملية إدخال مصادر الطاقة المتقطعة في النظام الكهربائي. وأشار الوزير، إلى العملية التي تقوم بها شركة الطاقات المتجددة والمتعلقة بتهجين محطات ديزل بالطاقة الشمسية في الجنوب بطاقة 50 ميغاواط، للمحافظة على البيئة والتقليل من استهلاك الديزل الذي ننقله من مسافات بعيدة. وأوضح عرقاب، أن البرنامج الوطني لتطوير الطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة الذي تبنّته الحكومة يهدف إلى تركيب حوالي 6 آلاف ميغاواط من الطاقات المتجددة على المدى المتوسط (2027) و هذا بالاعتماد على الصناعة الوطنية، مضيفا أن هذا البرنامج يعتبر بالفعل دفعا قويا لتطوير صناعة وطنية لإنتاج المعدات التي تدخل في إنجاز محطات الطاقة الشمسية، وعلى الشركات المصنّعة للمعدات والمكونات أن تحترم المعايير الدولية من حيث الجودة و الأداء. تجدر الإشارة إلى أن عملية فتح الأظرفة المالية الخاصة بالمناقصة الوطنية عن طريق المزايدة لإنجاز محطات لتوليد الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية بطاقة إجمالية تقدر ب150 ميغاواط، أسفرت عن قبول عرض مالي واحد من أصل خمسة ويتعلق بإنجاز 5 محطات بطاقة 50 ميغاواط بولاية بسكرة.