أكدت التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي، خلال أشغال إجتماع مكتبها الدائم لرسم خارطة العمل التضامني، أن 2020 ستكون سنة تحميل إسبانيا مسؤولياتها التاريخية إزاء الشعب الصحراوي وحقوقه العادلة. و شددت في الوقت ذاته على "ضرورة تحمل الأممالمتحدة المسؤولية وإطلاق مسار تسوية القضية الصحراوية على أساس هدف تنظيم إستفتاء تقرير المصير". و ذكرت وكالة الأنباء الصحراوية (واص) اليوم السبت، أن الإجتماع جرى برئاسة بيير غالون، رئيس التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي و بحضور ممثل جبهة البوليساريو لدى أوروبا والإتحاد الأوروبي السيد أبي بشرايا البشير إلى جانب كل من ممثل الجبهة في فرنسا محمد سيداتي والسفير أبا ماءالعينين، و مندوبين عن حركة التضامن مع الشعب الصحراوي في العديد من الدول الأوروبية. وخلال الاجتماع قدم أبي بشرايا البشير، عرضا مفصلا عن تطورات القضية الصحراوية، ركز خلاله على مخرجات المؤتمر ال15 لجبهة البوليساريو ورهانات الكفاح الصحراوي الحالية على جميع المستويات والمحطات الوطنية القادمة، أبرزها الذكرى ال50 "لإنتفاضة الزملة" التاريخية وإختطاف الزعيم سيد إبراهيم بصري، و الذكرى ال10 لأحداث مخيم أكديم إزيك التاريخي. وثمن الإجتماع نتائج الندوة الدولية للتضامن ومساندة الشعب الصحراوي التي انعقدت ببيتوريا في بلاد الباسك في شهر نوفمبر من السنة المنصرمة، والتي "كانت ناجحة بكل المقاييس" سواء من حيث المضمون والمخرجات وكذا من جانب الحضور القوي لممثلين عن هيئات سياسية أجنبية وشخصيات وازنة من مختلف البلدان. و خلص الإجتماع، إلى جعل من ذكرى "إنتفاضة الزملة" التاريخية، "حدثا فاصلا لتحميل إسبانيا مسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب الصحراوي" وتصفية الإستعمار من الصحراء الغربية والمطالبة بالكشف عن مصير الزعيم سيد ابراهيم بصيري. كما اتفق على جعل ذكرى أحداث مخيم أكديم أزيك "مناسبة للتنديد بقمع المدنيين الصحراويين في ظل تقاعس الأممالمتحدة، وفرصة أخرى لتجديد التضامن والمطالبة بإطلاق سراح معتقلي أگديم إزيك وكل السجناء السياسيين الصحراويين في سجون الاحتلال المغربي و بتوسيع صلاحيات بعثة الاممالمتحدة المكلفة بتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية "المينورسو" تشمل مراقبة حالة حقوق الإنسان في الإقليم. من جهة أخرى، أشاد المكتب الدائم للتنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي بإلتفاف الصحراويين حول الجبهة الشعبية ورسالة المقاومة والصمود التي عبر عنها من خلال المؤتمر العام ال15 للبوليساريو، وكذلك مواقف الدعم من قبل الجزائر وجنوب إفريقيا التي ترأس حاليا الإتحاد الإفريقي، مؤكدا في ذات السياق على "ضرورة تحمل الأممالمتحدة المسؤولية وإطلاق مسار التسوية على أساس هدف تنظيم إستفتاء تقرير المصير".