أشرف وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية سيد أحمد فروخي يوم الثلاثاء بمستغانم على انطلاق البرنامج الوطني لصيانة المنشآت المينائية لاسيما تلك التي تعاني من مشكل الترمل. وقال السيد فروخي خلال إعطائه إشارة انطلاق أشغال جرف الرمال من مدخل الميناء الصغير ببلدية سيدي لخضر (50 كلم شرق مستغانم) أن هذا "البرنامج الطموح الذي اعتمدته وزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية بالتعاون مع وزارتي الأشغال العمومية والنقل يشمل صيانة 27 منشأة مينائية على طول الساحل الجزائري ويهدف إلى القضاء على مشكل زحف الرمال الذي تعرفه بعض الموانئ." إقرأ أيضا: إصلاح السفن: الغرفة الوطنية للصيد البحري و"ايكوراب بيريو" يوقعان اتفاق شراكة ويسمح مشروع جرف الرمال من الميناء الصغير الذي تم إسناده لمجمع وطني مختص في الأشغال العمومية بفتح ممر بحري بمساحة 20 ألف متر مربع ورفع ما قدره 55 ألف متر مكعب من الرمال بقيمة مالية إجمالية قدرها 120 مليون دج. وتم خلال هذه الزيارة عرض دراسة حول المرحلة الثانية من عملية القضاء نهائيا على مشكل الترمل بهذه المنشأة المينائية من خلال تمديد الواجهة البحرية الرئيسية بطول أربع أمتار (4) و إنجاز حوض ثاني بإمكانه استيعاب عدد أكبر من سفن الصيد بتكلفة مالية قدرها 1,5 مليار دج. وشدد الوزير على ضرورة الانتهاء من الأشغال الاستعجالية في ظرف 15 يوما من أجل إعادة بعث نشاط الصيد البحري بهذا الميناء الذي يكتسي أهمية اقتصادية واجتماعية كبيرة خاصة أن بإمكانه استقبال زهاء 120 سفينة من مستغانم والولايات المجاورة وإعالة ألفي عائلة. كما قام السيد فروخي بتدشين المسمكة العصرية بهذه المنشأة المينائية واجتمع مع مختلف شرائح المهنيين بملجأ خياطة الشباك الذي تم استلامه مؤخرا حيث حثهم على ضرورة تنظيم أنفسهم في شكل جمعيات مهنية للانخراط في البرنامج الجديد للنهوض بقطاع الصيد البحري وتطوير مساهمته في برنامج الإنعاش الاقتصادي والاجتماعي. وتم خلال هذه الزيارة إبرام اتفاقيتين بين المديرية الولائية للصيد البحري والمنتجات الصيدية ومؤسسة تسيير موانئ وملاجئ الصيد البحري تخص تسيير المسمكة الجديدة وبين الغرفة الولائية للصيد البحري وتربية المائية والشركة الجزائرية للتأمينات "كات" تتعلق بتوسيع التأمين على الممتلكات والأدوات الإنتاجية للصيد البحري.