أكد والي ولاية تيزي وزو محمود جمعة، يوم الاربعاء ان اعادة فرض الحجر الصحي على بلديتي تيزي وزو و ذراع بن خدة فرضه ارتفاع حالات الاصابة بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) على مستوى هاتين البلديتين. وأوضح الوالي لواج أن "اللجنة العلمية للولاية وأمام ارتفاع ملحوظ لعدد الإصابات المؤكدة بفيروس كوفيد-19 خلال الاسابيع الاخيرة بتيزي وزو و ذراع بن خدة، اقترحت اعادة فرض الحجر الصحي على هاتين البلديتين من اجل الحد من انتشار الوباء". وأضاف انه تم رفع اقتراح اللجنة العلمية الى وزارة الداخلية و الجماعات المحلية من اجل دراسته بحيث تقرر اعادة فرض الحجر الصحي على هاتين البلديتين ابتداء من يوم غد الخميس من الساعة الثامنة مساء الى الخامسة صباحا و هذا لمدة 14 يوم. كما أكد السيد جمعة انه ترأس ظهيرة اليوم الاربعاء اجتماعا لتنظيم الحجر الصحي على هاتين البلديتين ووضع الترتيبات العملياتية لتطبيق هذا الاجراء. وبخصوص تطور الوضع الوبائي بالولاية، اشار ذات المسؤول إلى "تسجيل حالات اصابة جديدة كل يوم تقريبا"، مضيفا أن "الفيروس ناشط كثيرا ببلديتي تيزي وزو و ذراع بن خدة إذ ان عدد المصابين يفوق متوسط نسبة الولاية". وأعرب السيد جمعة عن استيائه لعدم احترام بعض الاشخاص للتدابير الوقائية من أجل الحد من انتشار هذا الوباء بالرغم من الحملة التحسيسية حول اهمية احترام هذه التدابير و ارتداء الكمامة التي قامت بها طيلة شهرين السلطات المحلية بمساهمة المجتمع المدني و الاطباء و وسائل الاعلام، داعيا مجددا المواطنين الى احترام توصيات العلماء لوقف انتشار الفيروس. وبهدف تجاوز هذا الوضع، شدد الوالي على اهمية التحلي "بالانضباط الفردي و الجماعي" من خلال التقييد بالتدابير الوقائية لا سيما ارتداء الكمامة و النظافة المستمرة لليدين" حاثا الأولياء والكبار على وضع الكمامات ليكونوا قدوة للصغار. واستطرد في هذا الصدد قائلا "يجب ان ندرك ان الفيروس سيظل موجودا طالما ليس هناك لقاح ويمكننا التغلب على هذا الوضع من خلال التحلي بالصبر واحترام التعليمات الصحية". وخلص إلى القول بأن "مستخدمي الصحة منهكون و علينا مساعدتهم بالتحلي بروح المسؤولية".