نظمت المديريات الولائية للبيئة عبر ولايات الوطن عمليات التشجير عبر مختلف المناطق، إضافة إلى حملات تحسيس وتوعية للمواطنين، وذلك إحياء لليوم الوطني للشجرة المصادف ل 25 أكتوبر من كل سنة، حسبما أفاد به اليوم الأحد بيان لوزارة البيئة. وتأتي المبادرة ضمن سعي وزارة البيئة للحفاظ على الموارد الطبيعية، حيث يعد غرس الأشجار أنجع وأسرع طريقة لمواجهة تلوث الهواء ومكافحة التصحر وآثار التغيرات المناخية و الحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي، حسب نفس المصدر. ولا يرتبط مجال التشجير ، حسب البيان، بقطاع معين وانما "يمس كل مواطن"، وهو ما يتم تجسيده من خلال تكثيف التوعية والتحسيس حول ضرورة الغرس وصيانة الشجرة على اعتبار أن المبادرات السنوية التي تأتي إحياء لهذا اليوم، تساهم إلى جانب تلك المنظمة خلال كامل أيام السنة في زيادة المساحات الخضراء وتوفير مساحات إضافية عبر التجمعات السكانية والمدن الجديدة. وتسمح هذه الإجراءات برفع حصة المواطن من المساحات الخضراء إلى 4م2 للساكن ، والذي يبقى دون المعدل الدولي الذي يساوي 10م2 للساكن مما يساهم في الحفاظ على التوازنات الإيكولوجية و المناخية وعلى الصحة و السكينة العمومية بفضل قدرتها على التخلص من الملوثات الضارة في الهواء ومن الجسيمات الدقيقة، ناهيك عن الأهمية الحيوية للغطاء النباتي في التنمية الاجتماعية والاقتصاد المحلي. إقرأ ايضا: اليوم الوطني للشجرة : تنظيم حملات تشجير واسعة بغرب البلاد وبغية التقليص من التأثيرات السلبية والتهديدات التي تلحق النظام البيئي تم اعتماد عدة سياسات وقائية وتنموية مكثفة بالجزائر، تعززت حاليا بالاستراتيجية الوطنية ومخطط عمل للتنوع البيولوجي2018-2030 ، التي تهدف إلى حماية الأنظمة البيئية بما فيها النظام الإيكولوجي الغابي لضمان استدامتها، حسب البيان. وحسب نفس المصدر فان "إعادة بعث مشروع السد الأخضر من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تكتسي أبعادا تنموية للمحافظة وتثمين الغطاء الغابي والمساهمة في مكافحة التصحر". وعليه يدعو قطاع البيئة والطاقات المتجددة كل ممثلي المجتمع المدني والجمعيات البيئية للمشاركة بفعاليات في أنشطة التشجير في مختلف مناطق الوطن، بهدف غرس ثقافة التشجير والحفاظ على استدامة الغطاء النباتي.