بير لحلو (الأراضي الصحراوية المحررة) - أكد وزير الشؤون الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد السالك، يوم الأربعاء، أن إعلان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته الاعتراف بسيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية "لن يحظى بأي دعم من المجتمع الدولي"، مشيرا إلى أن هذا المسعى ليس له أي قيمة قانونية. وأوضح السيد ولد السالك في حديث مع إذاعة كولومبية من الأراضي الصحراوية المحررة، أن "إعلان ترامب لن يحظى بأي تأييد من المجتمع الدولي لأنه في الأساس، لا يعترف بأي سيادة مغربية على إقليم الصحراء الغربية ". وذكر في هذا الصدد، بأن ميثاق الأممالمتحدة والعقد التأسيسي للاتحاد الأفريقي يقومان على الاعتراف بالحدود الموروثة عن الاستعمار واحترامها. كما تقرر خلال قمة الاتحاد الإفريقي التي عقدت الأسبوع الماضي تحت شعار: "إسكات صوت البنادق"، إعادة تفعيل آلية ترويكا التي يرتكز عملها على القانون الدولي (احترام الحدود الموروثة عن الاستعمار، الحق في الاستقلال وليس الاستيلاء على الأراضي بالقوة)، والذي يهدف إلى جمع أطراف النزاع، وتحديداً الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والمغرب حول طاولة للعمل معًا على حل هذا النزاع. و قد أدان وزير الخارجية الصحراوي هذا الإعلان مؤكدا أنه "ليس له أي قيمة قانونية وأن الأمر ليس إلا إعلان صادر عن رئيس في نهاية فترة ولايته، وهو في الواقع لا يعكس إلا رأيًا شخصيا، لأن الولاياتالمتحدة كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي على غرار الأعضاء الدائمين الآخرين، لا تعترف بأي سيادة للمغرب على الصحراء الغربية". كما أشار إلى رأي محكمة العدل الدولية، الصادر بحكم عام 1975، والذي لا يثبت أي صلة بين الصحراء الغربية والمغرب، قبل الاستعمار الإسباني لهذا الإقليم. اقرأ أيضا : الصحراء الغربية : مسؤولون أمريكيون بارزون يرفضون قرار ترامب وفي هذا الإطار, شدد السيد ولد السالك على ضرورة احترام الشرعية الدولية, مذكرا بأن الاتحاد الأوروبي لم يكن يعترف بالسيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية. وبعد التذكير بمختلف المراحل التي شهدتها الصحراء الغربية منذ الاستعمار المغربي في 1975 وإلى غاية 1991, تاريخ عقد اتفاق وقف اطلاق النار بين الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والمغرب برعاية الأممالمتحدة وانشاء بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية (المينورسو), أكد الديبلوماسي الصحراوي على العراقيل التي يضعها المغرب أمام تطبيق اللوائح الأممية ذات الصلة, مشيرا إلى أن المملكة المغربية قد أعاقت دائما عمل مختلف مبعوثي الأمين العام للأمم المتحدة والمينورسو. وفي ذات الصدد, أبرز المسؤول الصحراوي تواطؤ مجلس الأمن وعلى رأسه فرنسا التي تعيق منذ 1991 مسار تنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية. من جانب أخر, يعتقد السيد محمد ولد السالك أن الادارة الجديدة للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن "ستسهل تطبيق اتفاق 1991 وتعمل على احترام الشرعية الدولية, بإجبار المغرب على احترام التزاماته الأساسية بالنظر لوزن الولاياتالمتحدةالأمريكية بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن". كما يؤكد أن اسبانيا لها دين ومسؤولية تاريخية يجب أن تتحملها كاملة أمام المجتمع الدولي, لأنها كانت القوة المديرة لأقاليم الصحراء الغربية قبل عام 1975م.