ارتفع عدد المساجد بالجزائر خلال سنة 2020 ليصل الى 18.449 مسجد, بعد افتتاح خلال نفس السنة ل68 مسجدا جديدا, حسب ما ورد في الحصيلة السنوية لإنجازات و نشاطات وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف. و تشير حصيلة نشاطات الوزارة برسم سنة 2020 ,انه و في اطار تبسيط اجراءات فتح المساجد " باعتماد آليات عمل أكثر سهولة في فتح بيوت الله " , لاسيما من حيث الوثائق المطلوبة , تم خلال السنة الماضية افتتاح 68 مسجدا , ليصل بذلك تعداد بيوت الله على المستوى الوطني الى 18449 مسجد, فيما بلغ عدد المدارس القرآنية 2487 مدرسة. فيما شكل افتتاح و تدشين قاعة الصلاة بجامع الجزائر خلال شهر اكتوبر المنصرم , حدثا بارزا للقطاع , علما ان الاقتصار على فتح قاعة الصلاة دون باقي فضاءات هذا الصرح الديني , كان بسبب الوضعية المرتبطة بجائحة فيروس كورونا وتطورها. و خصصت الوزارة السنة المنقضية اعانات مالية بقيمة 50 مليون دج, وجهت لفائدة 10 جمعيات دينية و 63 زاوية قرآنية . كما عملت --حسب ذات الحصيلة --على اعداد مشاريع نصوص قانونية وتنظيمية تتعلق باستحداث مؤسسة تعنى بتسيير جامع الجزائر, وإنشاء مركز للبحث والدراسات الدينية المتخصصة يسمى "مركز الجزائر للوسطية و الاعتدال" , مع اعداد دفتر شروط يتعلق "بنمطية بناء المساجد مستقبلا", و"وضع القانون الاساسي للمدرسة القرآنية". و في هذا الخصوص تم استحداث لجنة وطنية تتولى عملية اعداد مقررات المدرسة القرآنية مع تحيين و توحيد مناهج برامج التعليم القرآني. و سيتم انشاء مدرسة عليا لتكوين اطارات القطاع بدار القران, الى جانب انشاء الديوان الوطني للأوقاف والزكاة و معهد وطني للتكوين المتخصص يلتحق بها لطلبة الممنوحون الاجانب من الدول الافريقية و دول الساحل, بحسب نفس الحصيلة. اقرأ أيضا : المؤسسات الدينية مدعوة إلى توسيع برامجها خدمة للأجيال الناشئة و في سياق تبسيط الإجراءات الإدارية و تحسينها, عملت الوزارة على تحسين الإجراءات المتعلقة بأداء مناسك الحج والعمرة من خلال اعتماد الديوان الوطني للحج و العمرة لنهج الرقمنة في جميع المراحل التنظيمية المتعلقة بالحج و العمرة , و"تبسيط الإجراءات المتعلقة باعتناق و إثبات الإسلام" من خلال تخفيف الإجراءات و الوثائق "وفقا لما أقرته الحكومة من تدابير". و عن مساهمة القطاع في مواجهة تفشي فيروس كورونا, تم تخصيص نسبة 2 بالمائة من الحساب المركزي والحسابات الولائية من حصيلة صندوق الزكاة لفائدة الحساب الخاص بصندوق التضامن الوطني لوقف انتشار الوباء, مع المتابعة المستمرة للمستجدات الفقهية ذات الصلة بالجائحة من طرف اللجنة الوطنية للفتوى ومكتب الفتوى على مستوى الادارة المركزية و المجالس العلمية على مستوى الولايات. و كانت الجائحة فرصة لانشاء "فضاءات مسجدية و اخرى خاصة بالمدارس القرآنية عبر منصات افتراضية يشرف عليها الائمة. وعرفت سنة 2020 انشاء تطبيق "فتاوى علماء الجزائر عبر الهواتف الذكية " من قبل الوزارة الوصية التي اصدرت خلال نفس السنة ما لا يقل عن 7000 فتوى الكترونية, فيما سجلت رقمنة 100 مخطوط نادر مع تهيئة قاعة خاصة بالمخطوطات في اطار الحفاظ على هذه المراجع الدينية. كما سجلت الوزارة توزيع 219.920 مصحف شريف مقابل طبع 169000 نسخة اخرى خلال السنة الماضية , كما عملت ذات الجهة على نشر الثقافة الاسلامية الاصيلة و بث روح التسامح و الحوار و المشاركة الاجتماعية و تثمين الاسس السليمة للمجتمع الجزائري و توطيد دور الشبكة الوطنية للهيئات التي تتكفل بتسيير النشاط الديني. و عملت الوزارة على ترقية خطاب ديني يطبعه و يميزه الاعتدال و الانسانية و الانسجام الاجتماعي و الوسطية و التصدي لكل اشكال التطرف و التمييز و الكراهية و حماية النشاط الديني من اي انحراف , مع التركيز على برمجة خطب الجمعة ترمي لنشر الوعي و الوقاية من التطرف و التمييز و نبذ خطاب الكراهية.