قالت الناشطة الحقوقية الصحراوية, فاطماتو محمد علي دهوار, يوم الخميس, إن "أجهزة القمع المغربية أصبحت تلفق تهما جاهزة للمناضلين الصحراويين, كالمتاجرة بالمخدرات و القتل العمدي, لإظهارهم أمام العالم كمجرمين", مناشدة المجتمع الدولي, استحداث الية لمراقبة حقوق الانسان في المدن الصحراوية المحتلة. واوضحت السيدة فاطماتو دهوار في تصريح ل(واج) من مدينة العيون المحتلة, أن عناصر الأمن المغربي أصبحت تعتقل المناضلين الصحراويين و النشطاء الحقوقيين "بتهم مشينة و ليس بسبب المواقف النضالية و النشاط التحرري" الذي تجيزه كل مواثيق العالم, مشيرة الى أن "محاضر الإدانة أصبحت جاهزة بتهم أبرزها المخدرات و القتل العمدي و حمل السلاح الابيض". واستدلت في هذا الإطار بما حدث للمناضلين الصحراويين المُعتقلين, غالي بوحلة, و نافع بوتاسوفرة, المُتابعين بتهمة المتاجرة بالسموم البيضاء, بسبب مواقفهما المناهضة للاحتلال المغربي, مؤكدة أن المناضل الصحراوي"ليس مجرم و يهدد الأمن العام كما يحاول النظام المغربي التسويق للعالم و انما- تضيف- يدافع عن ارضه ووطنه". وأبرزت ذات المتحدثة, أن الصحراويين العزل في المدن المحتلة يعيشون في "خطر حقيقي", جراء التعذيب النفسي و الاضطهاد و القمع المسلط على العائلات الصحراوية, التي اصبحت محرومة, كما تقول, تمنع صلة الرحم و التزاور بين العائلات حتى عندما يتعلق الامر بتقديم التعازي. وأفادت فاطماتو دهوار, أن عناصر الامن المغربي تفرض على كل النشطاء الحقوقيين الصحراويين "مراقبة لصيقة بالزي الرسمي والمدني", كما تقوم بتهديد العائلات الصحراوية التي تستقبلها", مستنكرة "الاعتداء الوحشي" الذي تعرضت له المناضلة سلطانة سيدي ابراهيم خيا و اختها الواعرة خيا. واكدت المعتقلة السياسية السابقة في السجون المغربية, أن عودة الشعب الصحراوي للكفاح المسلح, ردا على الخرق المغربي السافر لاتفاق وقف اطلاق النار, شكل "نكسة حقيقية" للنظام المغربي, الذي "جند كل الياته القمعية للانتقام من الشعب الصحراوي الاعزل". اقرأ أيضا : المغرب: تدهور حالة قائد حراك الريف ناصر الزفزافي في السجن وتروي المناضلة الصحراوية, معاناة الناشطين و الحقوقيين مع قوات الأمن المغربي, بالقول, "يتم تطويق منازلنا منذ الساعة السادسة صباحا, و استعمال كل اساليب الترهيب و الترويع, واستعراض العضلات بركل الابواب و الصراخ و التفوه بالكلام الفاحش و البذيء الحاط للكرامة الانسانية". وعن معاناتها الشخصية مع حملة "القمع المغربية", أفادت, "منزلي تحت حصار مشدد, و عناصر الامن فرضوا عليا و على عائلتي رقابة لصيقة", لكن الأخطر -حسبها-, أنه خلال الايام الاخيرة تم تكثيف العناصر الأمنية بالزي المدني قرب منزلها", ما يشكل -حسبها- "خطرا على حياتها, لانهم قادرون على تصفيتها جسديا و التنصل من المسؤولية". ولفتت في هذا الاطار الى انها رفعت عديد الشكاوى الى المنظمات الحقوقية الدولية, كما "قامت بتصوير العناصر الامنية التي تلاحقها", محملة النظام المغربي مسؤولية اي ضرر قد يلحق بها. وتناشد السيدة فاطماتو دهوار, المنتظم الدولي, من اجل توفير الحماية, للمدنيين الصحراويين العزل من "الممارسات القمعية لقوات الاحتلال المغربي", مطالبة بضرورة استحداث الية لمراقبة حقوق الانسان في المدن المحتلة, و التقرير عنها". و شددت ذات الناشطة, التي أمضت سنوات طويلة في السجون المغربية, أنه لا تراجع عن خيار الكفاح المسلح الى غاية تحرير جميع الاراضي الصحراوية المحتلة, لافتة الى أن "الأساليب القمعية المغربية " ستزيد الشعب الصحراوي عزيمة و قوة على انتزاع حريته و استقلاله".