أكد نائب ممثل جبهة البوليساريو بالسويد والنرويج، حدى الكنتاوي، أن الدولة الصحراوية "حقيقة لا رجعة فيها" وهي "عامل توازن واستقرار في المنطقة، لا يمكن تجاوزها". وقال السيد حدى الكنتاوي، في تصريح لواج أن احياء الذكرى ال45 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية (27 فبراير 1976) تأتي هذا العام في ظرف غير عادي، حيث عرفت القضية الصحراوية زخما دبلوماسيا وحراكا اعلاميا، وتطورات على عدة جبهات في الاتحاد الافريقي والامم المتحدة. ولعل أهم ما مميز الاحتفالات هذه السنة،-كما قال- هو عودة الدولة الصحراوية وجبهة البوليساريو إلى الكفاح المسلح اثر خرق المغرب في 13 نوفمبر الماضي لاتفاق وقف اطلاق النار الموقع برعاية اممية في 1991، و"امتشاق البندقية من جديد بعدما سكت صوت السلاح وأعطيت الفرصة للاحتلال المغربي ليعود إلى رشده، ولإحلال السلام". وقال الدبلوماسي الصحراوي، أن النظام المغربي "التوسعي الهمجي يبدو انه لا يفهم الا لغة النار والحديد ولا يريد أن يستمع إلى لغة الديبلوماسية والحوار لإحلال السلام الذي ينتظره الصحراويون طيلة ثلاثين سنة من أجل تنظيم استفتاء تقرير المصير الذي تكفله القوانين الدولية والقرار الاممي رقم 1514 وينهي معاناة الشعب الصحراوي مما يمكن المنطقة المغاربية من الانطلاق في التنمية والازدهار والتكافل بين مختلف دولها وشعوبها". ولفت ممثل جبهة البوليساريو الى ان "الزخم الدبلوماسي والاعلامي الذي طرأ من جديد على القضية الصحراوية ساهم في الرفع من معنويات الجنود والمقاتلين الصحراويين ويطبع أيضا مختلف تواجدات الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة في مخيمات العزة و الكرامة في الشتات". وحسب السيد الكنتاوي، فأن ما تشهده المدن الصحراوية المحتلة كالداخلة وبوجدور وسمارة من انتفاضة الجماهير ومواكبة الكفاح المسلح الى جانب النجاحات التي يحققها جيش التحرير الشعبي الصحراوي في الميدان لمواجهة الاحتلال المغربي، وهجماته اليومية تؤكد من جديد على تمسك الشعب الصحراوي بدولته وإلتفافه وراء الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب، كممثل شرعي ووحيد يمثل طموحات الشعب الصحراوي في الاستقلال والحرية من أجل تحقيق التوازن والسلم في المنطقة. وتابع في ذات السياق قائلا "أن الدولة الصحراوية تجسيد لهذا الشعار وتجسيد لهاته الروح التي قدم الشعب الصحراوي و لايزال يقدم من أجلها الغالي والنفيس"، معتبرا أن الحرب التي فرضت على الصحراويين ستكون ضروس بعدما تأكد للطرف الصحراوي انه "لا خيار ولا مناص لهم عن الكفاح المسلح إلى غاية استكمال السيادة على كامل التراب الصحراوي". للإشارة أحيا الشعب الصحراوي، امس السبت الذكرى 45 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، بطعم الانتصارات العسكرية التي يحققها الجيش الصحراوي ضد قوات الاحتلال المغربي منذ استئناف الكفاح المسلح في 13 نوفمبر الماضي، وذلك وسط مكاسب سياسية و دبلوماسية كبيرة يطبعها الاعتراف الدولي المتزايد بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.