أكد المشاركون في الندوة الرقمية بمناسبة الذكرى ال 48 لإعلان الكفاح المسلح للشعب الصحراوي، أن ميلاد جبهة البوليساريو مكن من خلق واحدة من أكبر حركات التضامن الدولي في العالم لمرافقة ودعم نضال الشعب الصحراوي الى غاية الإستقلال. وخلال الندوة التي نظمها فريق عمل التنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي (أوكوكو) وتنسيقية جمعيات التضامن مع الصحراء الغربية بإسبانيا تحت عنوان "جبهة البوليساريو 48 عاما على طريق الحرية", أكد رئيس الأوكوكو, بيار غالان, إستعداد حركة التضامن الأوروبية مواصلة مرافقة الشعب الصحراوي إلى غاية الإستقلال. واعتبر غالان, "احياء الذكرى ال 48 لكفاح المسلح, كان ميلادا لحركة تحرير وطنية جامعة ولكن أيضا لواحدة من أكبر حركات التضامن الدولي ممثلة في حركة التضامن مع الشعب الصحراوي والتنسيقية الأوروبية للدعم, يدا بيد مع الكفاح الصحراوي". أما رئيس فيدرالية المؤسسات الإسبانية المتضامنين مع الشعب الصحراوي, كارميلو راميريث, فقد أشاد بصمود الشعب الصحراوي ومقاومته الواسعة وعلى مختلف الأصعدة, متوقفا بالتفصيل عند "التجربة الفريدة" في عدم الإكتفاء بالكفاح المسلح فقط وإنما الشروع في بناء قواعد الدولة الصحراوية الجامعة لكل الصحراويين ومؤسساتها وبناء الإنسان الصحراوي,مجددا رسالة الدعم والتأييد لنضال الشعب الصحراوي. من جانب أخر, خصصت المحامية إيناس ميرندا, مداخلتها للشق القانوني للنزاع, والمسؤوليات السياسة والقانونية لإسبانيا بصفتها القوة المديرة للإقليم تجاه الصحراء الغربية وشعبها, كما توقفت بالتفصيل عند موضوع حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة والإنتفاضة الحالية والإنتهاكات الجسيمة المتواصلة من قبل قوة الإحتلال -المملكة المغربية- ضد المدنيين الصحراويين. ومن جهته أكد عضو الأمانة الوطنية للجبهة المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي, أبي بشرايا البشير, على أنه أمام فشل مختلف المساعي الأممية السلمية لإنهاء النزاع في الصحراء الغربية, يظل الكفاح المسلح "رهان إستراتيجي" متواصل إلى غاية زوال أسبابه. شدد عضو الأمانة الوطنية للجبهة على أنه وأمام المتغيرات التي شهدتها القضية الصحراوية وفشل مختلف المساعي الأممية السلمية لإنهاء النزاع, "يظل الكفاح المسلح رهان إستراتيجي متواصل إلى غاية زوال أسبابه". وكانت المناسبة فرصة استعرض خلالها السيد أبي بشرايا, تجربة جبهة البوليساريو والكفاح المسلح كعلامة هوية مميزة للجبهة باعتبارها حركة تحرير وطنية, مشيرا إلى أن الأسباب التي أدت إلى إعلان الحرب سنة 1973 هي نفسها التي أدت إلى الرجوع له سنة 2020, والراجعة إلى غطرسة الإحتلال ورفضه كل محاولات السلام. يذكر أن الندوة الرقمية, حضرها متضامنون وممثلون عن مختلف حركات التضامن مع الشعب الصحراوي من غالبية الدول الأوروبية.