جددت التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي "إيكوكو" التأكيد على مواصلة حركات التضامن المنضوية تحتها في مرافقة الشعب الصحراوي في الكفاح الذي يخوضه من أجل انتزاع حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال. وجاء هذا التأكيد خلال فعاليات اجتماع موسع عقده فريق عمل التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي برئاسة بيار غالان وحضره عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو السفير المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي، أبي بشرايا البشير ونائبه أميه عمر ممثل الجبهة بإسبانيا عبد الله العرابي، إلى جانب ممثلين عن حركات التضامن بمختلف البلدان الأوروبية المنضوية ضمن "إيكوكو" للمصادقة على برنامج عملها. وسجل الاجتماع الموسع المصادقة على برنامج عمل يمتد إلى غاية شهر مارس 2021، يشمل الأنشطة السياسية وتخليد الذكرى ال 10 لأحداث مخيم "أكديم إزيك" كأبرز حدث هذه السنة، بالإضافة إلى أنشطة أخرى تخص الثروات الطبيعية ومختلف جوانب التضامن رغم الظروف الصعبة بسبب جائحة كوفيد19. وفي حديثه خلال الاجتماع أبرز، بيار غلان الدعم المتواصل لحركات التضامن المنضوية تحت التنسيقية الأوروبية في مرافقة الشعب الصحراوي في كفاحه من أجل انتزاع حقه في تقرير المصير والاستقلال. ورحب رئيس التنسيقية بالانسحاب المتواصل لشركات كانت متورطة في الاستغلال غير الشرعي لموارد الصحراء الغربية المحتلة، معربا عن انشغال التنسيقية إزاء "استمرار الاتحاد الأوروبي والمغرب تطبيق مقتضيات الاتفاقيات غير القانونية التي تشمل المناطق المحتلة من الصحراء الغربية وتتعارض مع القرارات الصادرة عن محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي". وكان اللقاء فرصة متجددة للجانب الصحراوي لعرض مستجدات القضية الصحراوية، حيث قدم السفير الصحراوي المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي، عرضا مفصلا شمل على الخصوص القضية على مستوى الأممالمتحدة ومخطط التسوية لتصفية الاستعمار وكذا ملف الثروات ووضعية حقوق الإنسان المتدهورة والحصار المفروض على المناطق المحتلة من الصحراء الغربية. وتطرق أيضا للتقرير الاخير للأمين العام الأمميالمتحدة انطونيو غوتيريس وما تضمنه وأعاد استعراض الرسالة التي بعثها بها الرئيس الصحراوي وعبر فيها عن امتعاض الشعب الصحراوي وقيادته السياسية من طريقة تعاطى الأممالمتحدة وكذا تقرير غوتيريس "غير الدقيق" في وصفه للحالة التي وصلت إليها القضية الصحراوية وخطة التسوية. ويعقد فريق عمل التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي في كل مرة مثل هذا الاجتماع لتدارس المحطات التضامنية القادمة وملاءمتها مع المتطلبات الراهنة للقضية الصحراوية، إلى جانب تقييم برنامج العمل المشترك خلال الفترة الماضية. للإشارة، فقد تم تأجيل أشغال ندوة "إيكوكو" للعام الجاري والتي كانت مقررة شهر نوفمبر القادم بجزيرة لاس بالماس الإسبانية إلى العام المقبل بسبب تفشي جائحة كورونا في عدة بلدان عبر العالم. في سياق آخر، عبر الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي عن عميق امتنانه "للموقف الثابت" لجمهورية أوغندا في المرافعة عن كفاح الشعب الصحراوي من أجل تقرير مصيره وتحقيق الاستقلال. وعبر في رسالة تهنئة بعث بها إلى نظيره الاوغندي، يويري كاغاتا موسيفيني بمناسبة الذكرى ال58 لاستقلال بلاده، عن "عميق التقدير والامتنان للموقف الثابت لجمهورية أوغندا في المرافعة عن كفاح الشعب الصحراوي من أجل تقرير المصير والاستقلال". من جانبه، أكد منسق العمليات بالمكتب الوطني الصحراوي للألغام غيثي النح، على ضرورة التعاون وتنسيق العمل بين كل النشطاء في مجال حقوق الإنسان من أجل الضغط على المغرب لإزالة جدار العار المغربي الذي يشكل "تهديدا حقيقيا" على حياة المدنيين الصحراويين والأمن والاستقرار في المنطقة. وخلال محاضرة له في الندوة الرقمية التي نظمتها جمعية الجيولوجيين الصحراويين تحت عنوان "تأثير جدار العار المغربي على نزاع الصحراء الغربية.. بين الماضي والمستقبل"، انتقد المسؤول الصحراوي "ازدواجية مواقف الشركات والحكومات الأوروبية فيما يخص قضية الصحراء الغربية خاصة في مسألة جدار العار المغربي". وأعرب منسق العمليات بالمكتب الوطني الصحراوي للألغام عن "استغرابه" من الأسباب وراء استمرار تواجد هذا الجدار و"غياب" جهود أممية "لتدميره"، مشيرا إلى أن "هدف المغرب في تشييد هذا الجدار هو استمرار احتلال أجزاء من أراضي الصحراء الغربية".